منظمة "هوب نوت هيت" (الأمل لا الكراهية) البريطانية حذرت من عودة جماعة "المهاجرون" المتشددة بعد الإفراج عن العديد من الإرهابيين.
حذر تقرير صادر عن منظمة "هوب نوت هيت" (الأمل لا الكراهية) البريطانية المناهضة للعنصرية من عودة جماعة "المهاجرون" المتشددة، بعد عامين من الصمت النسبي كان فيهما أعضاؤها الرئيسيون في السجن.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، السبت، إن الجماعة الأكثر تطرفاً وخطورة في بريطانيا تعود للحياة بعد إطلاق سراح العديد من أعضائها المدانين من السجن.
وأضافت أن مؤيدي جماعة "المهاجرون"، التي أسسها الداعية المتطرف أنجم تشودري، نفذوا جرائم وحشية، من بينها هجوم جسر لندن، وتفجيرات في ذات المدينة في الـ7 من يوليو/تموز 2005، بالإضافة لقتل الجندي البريطاني لي ريجبي في لندن عام 2013. كما حارب عدد كبير منهم ضمن صفوف تنظيمات داعش والقاعدة وطالبان.
وأوضحت الصحيفة أن تشودري وعددا كبيرا من المتشددين أُطلق سراحهم من السجن خلال الأشهر الستة الماضية، بالإضافة إلى أعضاء خلية إرهابية خططت لتفجير بورصة لندن في عام 2010.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "هوب نوت هيت"، نيك لولس، للصحيفة: "يبدو أن الإفراج عن بعض الأعضاء البارزين، وإن كان يحفز بعض المؤيدين الأصغر سناً على إعادة إنشاء أكشاك الشارع وغيرها من الأنشطة العامة".
وأضاف "على الرغم من كونه مجرد ظل لما كان عليه في الماضي فلا يزال التنظيم لديه القدرة على إحداث الفوضى".
وقال التقرير السنوي للمنظمة إن مؤدي جماعة "المهاجرون" شوهدوا مؤخراً في أكشاك الوعظ في الشوارع في شرق لندن، وظهروا في ركن المتحدثين بالهايد بارك، وأنشأوا حسابات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المنظمة أن وحدات جماعة "المهاجرون" تنشط حالياً في أجزاء من لندن، ولوتن، وديربي. ويوجد عدد قليل من المؤيدين في برمنجهام، وليستر، وسلاو.
ونقلت الصحيفة عن نائب مفوض شرطة العاصمة ورئيس الشرطة الوطنية لمكافحة الإرهاب، نيل باسو، أن أعضاء "المهاجرون" لن يسمح لهم بالتحريض على الإرهاب، أو استغلال المشاكل الاجتماعية والتوترات.
وقال باسو: "نحن نعمل عن كثب مع قوات الشرطة في جماع أنحاء المملكة المتحدة؛ لمساعدة الضباط على تحديد وعرقلة نشاط المهاجرين، حتى نتمكن من حرمانهم من أي فرصة لتجنيد أعضاء جدد، أو العمل بفعالية كمجموعة".
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز