بريطانيا تفرض قيودا صارمة على الإرهابي أنجم تشودري
السلطات البريطانية تخضع الداعية الإرهابي أنجم تشودري لشروط حياتية صارمة حال إطلاق سراحه من السجن بعد قضاء عقوبة لدعمه تنظيم داعش.
منعت السلطات البريطانية الداعية البريطاني المتطرف، باكستاني الأصل، أنجم تشودري، الملقب إعلاميا بـ"واعظ الكراهية"، والمتوقع إطلاق سراحه من السجن، الجمعة المقبل. من التواصل مع الأطفال أو الشباب.
ودفعت المخاوف لدى سلطات السجون البريطانية من عودة الإرهابي تشودري إلى محاولة التأثير على الأطفال والشباب إلى فرض حظر على التحدث مع الأطفال ضمن 25 شرطا معيشيا صارما مفروضا عليه.
ويمنع الحظر تشودري (51 عاما) من استخدام الإنترنت أو لقاء أو التحدث مع المتطرفين الآخرين بموجب بنود إطلاق سراحه، كما يمنعه من تقديم مقابلات إعلامية، بهدف حرمانه من أي منصة محتملة ينشر عبرها تطرفه.
وكشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن تشودري، الذي على صلة وثيقة بتنظيم الإخوان الإرهابي، سيخضع بشكل رسمي إلى قيود معيشية هي الأكثر صرامة في حق أي مواطن بريطاني بتاريخ المملكة المتحدة، لافتة إلى توقعات بإطلاق سراحه، الجمعة المقبل، رغم أن مجلس الوزراء البريطاني يظل على اعتقاد بأن الرجل ذو "خطورة حقيقية".
وتربط تشودري رئيس جماعة "المهاجرين" البريطانية الإرهابية، علاقة وثيقة بالداعية السوري المتطرف عمر بكري مؤسس جماعة "المهاجرين" وربيب جماعة الإخوان الإرهابية عبر فرعها في سوريا، الذي عاش في بريطانيا مع تشودري ساعده الأيمن والمتحدث باسم "المهاجرين" حتى تفجيرات لندن في 2005؛ حيث هرب بكري عقب الهجوم الإرهابي.
وبكري المسجون حاليا في لبنان انشق قبل 20 عاما عن "حزب التحرير" الذي يتمتع بنفوذ كبير، ليشكل "المهاجرين" المرتبط بعشرات من المشتبه بهم في أعمال إرهابية.
وفي 2016، قضت محكمة بريطانية بالسجن 5 سنوات ونصف السنة على تشودري بعد اعتقاله، بسبب إعلان ولائه لتنظيم داعش الإرهابي، لكن نظرا للمدة التي قضاها في الحبس على ذمة التحقيق أصبح مؤهلا لإطلاق سراح بعد مرور نصف المدة فقط في السجن.
وتجري الشرطة البريطانية عملية أمنية كبيرة ومكلفة؛ حيث من المرجح أن تتعدى مليوني جنيه إسترليني سنويا، لمراقبة تحركات تشودري، والتأكد من التزامه بالشروط المعيشية الصارمة، بينما يمارس إطلاق سراحه المشروط، فيما يتكلف حبسه في سجن "فرانكلاند" من الدرجة الأولى 50 ألف جنيه إسترليني سنويا.
وبموجب شروط إطلاق سراحه، فإن تشودري يواجه خطر العودة إلى السجن إذا حاول التواصل مع أي شخص تحت سن 18 عاما، إلا إذا كان الشخص تمت الموافقة عليه من قبل ضابط المراقبة، الذي من المرجح ألا يخرج عن أطفاله الخمسة.
ومنعت السلطات البريطانية أيضا تشودري من استخدام أي أداة أو جهاز يتصل بالإنترنت دون موافقة مسبقة، كما سيتوجب على الإرهابي أن يتابع مع مشرفين في الشرطة بشكل دوري خلال اليوم لمنعه من التجول بعيدا خلال النهار.
وعلمت "ديلي تليجراف" أن تشودري بعد إطلاق سراحه سيمكث في مؤسسة إعادة تأهيل بشمال لندن، حيث يعتقد مسؤولو وزارة العدل البريطانية أن ذلك سيسهل عملية مراقبته، لافتة إلى أن تشودري من المرجح أن يصبح هدفا لهجمات انتقامية محتملة من أعضاء اليمين السياسي المتطرف، وهو ما يجعل من الأسهل تخبئته في العاصمة من الأقاليم التي سيبرز فيها وجوده بشكل كبير.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز