مسؤول بريطاني: إرهاب داعش و"اليمين المتطرف" أكبر تهديد نواجهه
حذر مسؤول عن تشريعات مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، من أن الإرهاب لا يزال أكبر تهديد يواجه بريطانيا، لكن البلاد أمام خطر متزايد.
حذر ماكس هيل، المسؤول عن مراجعة تشريعات مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، من أن الإرهاب لا يزال أكبر تهديد يواجه بريطانيا، وأنه لا يقتصر على تنظيم داعش الإرهابي، لكنه شمل أيضا "متعصبي الجناح اليميني".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المراجع المستقل ماكس هيل، استخدم تقريره الأخير للتحذير من أن "التهديد من الإرهاب اليميني المتطرف الآن كبير، وأن العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية لا يزال يشكل خطرا بعد زيادته خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح هيل أن "التهديد الإرهابي اليميني زاد كجزء من رد فعل عنيف على الهجمات الإرهابية التي وقعت في لندن ومانشستر، العام الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين".
وأكد التقرير أن "هناك ارتفاعا كبيرا في عدد عمليات اعتقال الإرهابيين خلال العام الماضي، حيث ارتفعت من 261 عام 2016 إلى 412 في 2017".
وأكد التقرير السنوي الصادر عن ماكس هيل ضخامة التهديد العنيف الذي يتربص بشوارع بريطانيا، مشيرا إلى أن "الإرهاب يتخذ أشكال عدة. وأن الأيدلوجية المتطرفة للجناح اليميني تولّد الإرهاب، ويجب التعامل معها بطريقة شاملة، كما أن تنظيم داعش الإرهابي لايزال يمثل التهديد الإرهابي الأخطر، لكنه ليس التهديد الوحيد".
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أن تقرير هيل يعتبر آخر تقييم له بصفته المراجع المستقل لتشريعات مكافحة الإرهاب قبل انتقاله لقيادة دائرة الادعاء الملكية.
يذكر أن هيل بدأ العمل في منصب المراجع المستقل لتشريعات مكافحة الإرهاب في فبراير/شباط العام الماضي، حيث تولى منصبه في أكثر الأعوام دموية التي شهدتها بريطانيا.
وكانت المملكة المتحدة قد شهدت 5 هجمات إرهابية كبيرة، تسببت في حدوث مجازر أسفرت عن مقتل العشرات.
وأجرى هيل حوارا في وقت سابق مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية قبل أحداث برشلونة، أكد فيه أنه ينبغي على الحكومة البريطانية النظر في إلغاء جميع قوانين مكافحة الإرهاب، كونها "غير ضرورية" في المعركة ضد المتطرفين.
وأوضح خلال حواره أنه يمكن إيقاف الإرهابيين المحتملين من خلال القوانين "العامة" الموجودة التي لا تُستخدم دائما على نحو فعال لاقتلاع التهديدات من الشوارع.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز