نواب بريطانيون ووزراء "قمة البيتزا" يضيقون الخناق على ماي
هددوا بسحب الثقة منها إذا لم تتخل عن "تشيكرز"
النواب المشككون في الاتحاد الأوروبي بحزب المحافظين هددوا بفرض تصويت بسحب الثقة في قيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في غضون أيام.
كشفت صحيفة "تلجراف" البريطانية عن أن النواب المشككين في الاتحاد الأوروبي بحزب "المحافظين"، هددوا بفرض تصويت بسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي في غضون أيام، إذا لم يقنعها الوزراء بالتخلي عن خطة "تشيكرز" التي تتبناها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن مجلس الوزراء يجتمع، الثلاثاء، ويتصدر جدول أعماله المحادثات المتوقفة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار من العام المقبل.
- "صنداي تايمز": تمرد داخل الحكومة يهدد خطة ماي بشأن "بريكست"
- "تليجراف": خطة وزارية للإطاحة بتيريزا ماي قبل الانتخابات المقبلة
وأشارت إلى أن الاجتماع ينعقد قبل 24 ساعة فقط من وصول ماي إلى بروكسل هذا الأسبوع لحضور قمة رئيسية لقادة الاتحاد الأوروبي.
"قمة البيتزا"
وأمس الإثنين، اجتمع ما يعرف بمجموعة "قمة البيتزا" أو "مؤامرة البيتزا"، وفق إعلام بريطاني، وهم وزراء الحكومة الذين يعارضون خطة ماي، لبحث بدائل التعامل مع الوضع الراهن.
وتضم المجموعة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب، ووزير الخارجية جيريمي هانت، ووزير العدل مايكل جوف، ووزير الدولة للتنمية الدولية بيني مورداونت، ووزير النقل كريس جريلنج، ووزيرة رعاية الطفل ليز تروس، والنائب العام جيفري كوكس، الذين تناولوا البيتزا في مكتب رئيسة مجلس العموم، أندريا ليدسوم، وهي واحدة من أشد منتقدي خطة ماي للبقاء ضمن الاتحاد الجمركي الأوروبي.
خطة "تشيكرز"
وتقول ماي إنها تريد عقد اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي للفترة التالية لمغادرة بريطانيا له في 2019.
وتشير أيضا إلى أن هناك حاجة إلى "حرية الحركة للبضائع"، وإلغاء الجمارك، أو نقاط التفتيش بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في جزيرة أيرلندا، من أجل تجنب الصعوبات على الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة الأبحاث الأوروبية في البرلمان البريطاني (إي آر جي) تعارض هذه المقترحات، التي تشكل جزءا مما أصبح يعرف بـ"خطة تشيكرز".
ويقول أعضاء مجموعة (إي آر جي) الآن سرا للوزراء المتشككين في الاتحاد الأوروبي، إنهم إذا لم يتمكنوا من إجبار ماي على تغيير مقترحها بشأن استراتيجية "تشيكرز"، فسوف تواجه تصويتا على سحب الثقة هذا الأسبوع أو الأسبوع التالي.
تصويت بحجب الثقة
وقال مصدر في المجموعة البرلمانية: "إذا لم يطرح مجلس الوزراء خطة تشيكرز، أعتقد أنه سيكون لدينا تصويت بحجب الثقة.. هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل. نحن مقبلون على هذا تماما".
وأضاف "نقول لكل عضو في مجلس الوزراء نتحدث إليه - إذا لم تقم بحل تلك المشكلة، إذا لم تجعل تشيكرز، ترفض سنقوم بذلك".
وتابع "هذه المعركة ستحدث، إذا لم يخضها مجلس الوزراء، فإن أعضاء مجلس النواب سوف يفعلون ذلك".
وأوضحت الصحيفة أنه يمكن إجراء تصويت بسحب الثقة عندما يستقبل السير جراهام برادي، رئيس لجنة حزب المحافظين (1920) في البرلمان، أكثر من 48 رسالة تطالب بهذا الإجراء، لافتة إلى أنه تلقى 35 رسالة على الأقل.
وفي نهاية الأسبوع تعثرت المحادثات على الرغم من الاقتراحات بحدوث انفراجة بعد أن اقترح الاتحاد الأوروبي دعما ثانيا من شأنه أن يبقي أيرلندا الشمالية في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي.
غير أن نواب حزب "المحافظين" المتشككين في أوروبا يخشون من أن خطط ماي ربما تقلل من مكانة المملكة المتحدة إلى وضع "دولة تابعة".