"تلجراف": المتطرفون العائدون لبريطانيا يواجهون السجن 10 سنوات
السلطات البريطانية أقرت قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب من أجل التصدي للتهديد الذي يشكله المسلحون الأجانب والحد من تدفقهم على البلاد.
يواجه نحو 350 متطرفا بريطانيا، يشتبه أنهم يوجدون للقتال في سوريا، عقوبات بالسجن لمدد تصل إلى 10 سنوات، إذا ما عادوا إلى المملكة المتحدة؛ وذلك بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة التي تحظر السفر إلى مناطق معينة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "تلجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، قالت إن وزراء سيعملون خلال أشهر على تفعيل صلاحيات جديدة تجرم السفر أو البقاء في مناطق بالخارج تحددها وزارة الداخلية، لحماية الشعب من الإرهاب.
وسيواجه أي شخص يبقى في المنطقة لمدة شهر بعد صدور الحكم حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بحد أقصى ما لم يتمكن من إظهار أنه كان لديه سبب وجيه لوجوده في المنطقة مثل العمل الحكومي أو الصحافة أو ضمن أفراد القوات المسلحة.
وتشير تقديرات الحكومة البريطانية إلى أن أكثر من 900 متطرف قد سافروا للانضمام إلى القتال في سوريا، قُتل 20٪ منهم، و40٪ عادوا إلى المملكة المتحدة، ويُعتقد أن غالبية الباقين ما زالوا في سوريا، والبعض أسرتهم "قوات سوريا الديمقراطية".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الجديدة، وتأتي في إطار مشروع قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود الذي حصل على موافقة ملكية الثلاثاء، ستسهل مقاضاة أي متطرفين عائدين.
ولفتت إلى أن صعوبة الحصول على أدلة تثبت تورطهم في أنشطة إرهابية في الخارج، عاقت محاولات سابقة لمقاضاتهم.
من جنبه، قال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، إن القانون سيعطي الشرطة الصلاحيات التي يحتاجون إليها ليس فقط لإحباط المؤامرات؛ ولكن أيضا "معاقبة أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا".
بينما قال وزير الأمن البريطاني، بن والاس، إن قانون "تجريم المناطق المحددة سيساعد على التصدي للتهديد الذي يشكله المسلحون الأجانب"، لأنه سيحد من تدفقهم على البلاد.