بالصور.. أول متجر لبيع بقايا الطعام في بريطانيا
المتجر يبيع بقايا الطعام الصالحة للأكل بأسعار زهيدة لمساعدة المحتاجين والأسر الفقيرة وأطفال المدارس
افتتح أول متجر لمخلفات الطعام في المملكة المتحدة، لبيع بقايا الطعام الصالحة للأكل بأسعار زهيدة لمساعدة المحتاجين والأسر الفقيرة.
والمتجر الذي يقع في منطقة "جرانجفيلد" الصناعية في بلدة بودسي، قرب مدينة ليدز شمال إنجلترا، افتتحه نشطاء فضلات الطعام في سلسلة مقاهي "ريل جانك فود بروجيكت"، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ويدعو المتجر عملاءه لشراء المواد الغذائية، التي ترميها محلات السوبر ماركت وغيرها من الشركات، وتسعر على أساس "ادفع ما تشاء"، وتساعد بالفعل العائلات البائسة التي تكافح من أجل إطعام أطفالها.
من جانبه، قال آدم سميث، مؤسس سلسلة مقاهي "ريل جانك فود بروجيكت"، الذي يقف وراء تأسيس المتجر: إن هناك خططا لفتح متجر لبيع فائض (فضلات) الطعام في كل مدينة بالمملكة المتحدة.
وبدأت المبادرة من خلال محلات صغيرة وأكشاك لمخلفات طعام تبيع المنتجات غير المرغوبة في سلسلة مقاهي "ريل جانك فود بروجيكت".
وأضاف سميث: "نحن على وشك افتتاح فروع أخرى شيفيلد وبرادفورد، كل مدينة سيتواجد فيها متجر مركزي، ومتجر يبيع للناس، ومركز لطعام المدارس".
و"مركز طعام المدارس" هو نتاج عمل ناشطي المقهى الذين يقدمون فائض الخبز، والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان من محلات السوبر ماركت إلى المدارس.
وتستخدم الأطعمة لتغذية أطفال المدارس الجوعى، لإطعام 12 ألف طفل أسبوعيًا، بدلًا أن من أن تجد طريقها إلى مكب النفايات.
وتعمل سلسلة المقاهي على التوسع في حركة "ادفع ما تشاء"، هناك الآن مئات الفروع للمقهى في جميع أنحاء البلاد، التي تطعم الناس فضلات الطعام.
كما هو الحال مع كل المبادرات، فإنهم يدعون العملاء لدفع ثمن وجباتهم بالمال أو الوقت أو المهارات.
ويمضي سميث قائلا: "نحن بحاجة الى متطوعين لأداء مهام القيادة، الوزن، الفرز، رص الأرفف، والتنظيف وأشياء أخرى كثيرة، لدينا الكثير من الفرص لمشاركة الناس وإظهار الدعم".
وفي تصريحات للصحيفة، تقول كيرستي رودس وهي إحدى عميلات المتجر: "لقد كان المتجر مثل حبل نجاة بالنسبة لنا خلال الشهر الماضي".
وتعاني كيرستي مع حالة ألم مزمن، ما اضطر زوجها لترك العمل لتولي رعاية أطفالهما الثلاثة، وهو ما أسفر بين عشية وضحاها عن خفض دخل أسرتهما إلى لا شيء تقريبا.
وأضافت: "من أجل إطعام 3 أطفال صغار واثنين من البالغين بدأنا نعاني، ولحسن الحظ بادرنا بالذهاب إلى المتجر وكان رائعا!".
وتشترى الأسرة المعكرونة الطازجة، والعصير وصلصة المعكرونة والحلويات والفواكه والخضراوات والكثير من السلطة.
وتابعت كيرستي: "حصلنا على حليب الأطفال ذات مرة، وكان مثاليا لأن طفلنا عمره 7 أشهر"، وأشارت إلى أنها تخطط لتشغيل ورشة عمل لتعليم الناس كيفية تصنيع المربى بعد أن استخدمت الفواكه التي تشتريها من المتجر لصنع المربى لأسرتها.
ووفقا لتقديرات صحيفة "إيفينيج ستاندرد" المحلية، ترمي محلات السوبر ماركت ما قيمته 230 مليون استرليني من الطعام الصالح للأكل.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز