"بريطاني" أحدث المعتقلين الأجانب في إيران بسبب "احتجاجات أميني"
أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال بريطاني من أصل إيراني بتهمة التعاون مع قنوات أجنبية تبث باللغة الفارسية من الخارج ومناهضة لطهران.
وبحسب جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، اليوم الأربعاء، فقد تم اعتقال شخص يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، بتهمة التعاون مع قنوات أجنبية تبث باللغة الفارسية من الخارج ومناهضة للنظام الإيراني.
وذكر بيان للحرس الثوري أن الشخص المعتقل، الذي لم يكشف عن هويته، هو "أحد قادة الاتصالات" مع قناة "بي بي سي" الفارسية البريطانية وقناة "إيران إنترناشيونال" الإيرانية المعارضة، التي تبث من لندن.
وأضاف البيان أنه تم اعتقال هذا الشخص في محافظة أصفهان وسط البلاد، مشيرا إلى أن الشخص المعتقل له علاقة مباشرة وعلاقة عائلية ببعض مراسلي هذه الشبكات ويحمل جنسية بريطانية مزدوجة وولد في هذا البلد.
واتهم البيان الشخص المعتقل ذلك بالتواصل والتعاون مع بعض العناصر المناهضة للثورة في الخارج، زاعما أن المعتقل قام خلال أعمال الشغب الأخيرة (الاحتجاجات) بالعديد من الإجراءات في دعوة الناس إلى العصيان المدني والاضطراب وانعدام الأمن والتخريب وإتلاف الممتلكات العامة.
واعتقلت السلطات الإيرانية خلال موجة الاحتجاجات الجارية في البلاد العديد من الرعايا الأجانب وحملة الجنسيات المزدوجة بذرائع مختلفة منها "دعم الاحتجاجات" أو ما تصفه بـ"إثارة الشغب والاضطرابات".
وأكد عدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا وبريطانيا والسويد وألمانيا وإسبانيا اعتقال عدد من رعاياها، فيما طلبت الدول الغربية من مواطنيها المتواجدين في إيران بمغادرة البلاد وعدم السفر إليها في ظل الظروف القائمة.
وكشف مسعود ستايشي المتحدث باسم القضاء الإيراني في مؤتمره الصحفي، أمس الثلاثاء، عن أنه تم اعتقال 40 أجنبيًا، خلال المظاهرات، مشيرا إلى أنه ستتم محاكمتهم وفقًا للقوانين الداخلية الإيرانية.
وفي إشارة إلى محاكمة مواطنين فرنسيين اعتقلا الربيع الماضي بعد سفرهما إلى إيران، قال ستايشي: "الجاسوسان الفرنسيان المعتقلان ما زالا رهن الاعتقال وقضيتهما في مرحلة القرار النهائي، وهما متهمان بالتواطؤ ضد إيران، والعمل ضد الأمن القومي".
ومنذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي تشهد إيران موجة احتجاجات عارمة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها بثلاثة أيام على يد شرطة الأخلاق بطهران، وهي الاحتجاجات التي قابلتها طهران بقمع شديد خلف عشرات القتلى ومئات المصابين بحسب حصيلة منظمات حقوقية.