المدارس البريطانية تتجسس على الطلاب دون علم الآباء
تحقيق بريطاني يكشف تجسس المدارس على الطلاب باستخدام برامج مربوطة بأجهزتهم الإلكترونية لمتابعة كتاباتهم.
يواجه عشرات الآلاف من الطلاب في بريطانيا بداية من عمر 5 سنوات، خطر التجسس عليهم ضمن خطة للحد من الإرهاب في المدارس عبر برامج تتيح استخدام كاميرات الحواسب والأجهزة اللوحية الخاصة بالطلاب لتسجيل فيديو أو صور لهم.
وتستخدم مدارس في جميع أنحاء بريطانيا "برنامج إدارة الفصل الدراسي" لإخطار المدرسين والسلطات في بعض الأحيان عندما يكتب أي طالب على جهازه الإلكتروني كلمة ذات صلة بالإرهاب أو القرصنة الإلكترونية أو الإضرار بالنفس على الحواسب الشخصية والأجهزة اللوحية التي يستخدمها الطلاب.
وكشف تحقيق لصحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية أن أحد مطوري برنامج التجسس للمدارس يتيح للمدرسين تشغيل كاميرات الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالطلاب عن بعد للتجسس عليهم بالصوت والصورة، وفي الأغلب دون أن يعلم الطلاب أو آباؤهم بذلك.
وقالت شركة "نت سبورت" للبرمجيات، التي طورت برنامجا تستخدمه أكثر من 1000 مدرسة في بريطانيا، إن كاميرا الحاسوب الشخصي للطالب يتم تفعيلها تلقائيا إذا كتب الطالب كلمات مثل "قنبلة" أو "انتحار"، ويبدأ تسجيل فيديو للطالب عبر الكاميرا وإرسالها إلى معلم لإخطاره بأن هذا الطفل في خطر، بل في بعض الحالات ترسل تفاصيل الطالب للشرطة البريطانية.
ورفضت الشركة الكشف عن عدد الصور والفيديوهات التي يتم التقاطها للطلبة في هذه الحالات يوميا، خصوصاً أن الوالدين لا يعلمان شيئا عن تلك البرامج أو استخداماتها، وكذلك لا يتم إخطارهم إذا كان الأطفال يتم تقييمهم من قبل المدرسين أو السلطات.