مدارس إيران تعلن العصيان.. وتحديد موعد "الإضراب الكبير"
الاحتجاجات تأتي لسوء الوضع المعيشي وتدني الأجور، فيما حددت تنظيمات نقابية مستقلة موعد "الإضراب الكبير" في عموم المدارس
ارتفعت حدة الغضب في أوساط المعلمين الإيرانيين وسط دعوات لإطلاق موجة ثانية من الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية تصل ذروتها، الثلاثاء، بإضراب شامل في عموم مدارس البلاد ضد النظام.
وأطلق معلمون إيرانيون دعوات على نطاق واسع لتنظيم موجة ثانية من الإضرابات للتنديد بسوء الوضع المعيشي، وتدني الأجور مقارنة بزيادة نسب الغلاء والتضخم التي استشرت في الأسواق المحلية بشكل غير مسبوق، وسط فشل حكومي في الحد من تلك الأزمات.
- إضراب واسع في مدارس إيران احتجاجا على سياسات نظام ولاية الفقيه
- عمال الفولاذ في إيران يطلقون موجة احتجاجات ضد "لصوص" طهران
وحددت تنظيمات نقابية مستقلة موعد "الإضراب الكبير" في عموم مدارس إيران يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين؛ فيما طالبت كافة المعلمين الإيرانيين بالاستجابة لدعوات الاحتجاج عبر الاعتصام في مقار العمل دون إعطاء حصص دراسية للطلاب، ومشاركة صور ومقاطع فيديو لتظاهراتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويأتي دعوة الإضراب الشامل فيما لا يزال معلمون إيرانيون قيد الاعتقال لدى أجهزة أمنية بينها وزارة الاستخبارات منذ اندلاع احتجاجات مماثلة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المحتجون إن موجات الإضراب ستتواصل شهريا حال تجاهل مطالبهم.
وانتقدت دعوات الإضراب في صفوف المعلمين الإيرانيين نهج السلطات الإيرانية تجاه بعض زملائهم خاصة الناشطين منهم طوال الأشهر الماضية، من حيث التهديد والتخويف والقمع وصولا إلى شن حملات لتشويه سمعتهم وتوجيه إهانات حادة لهم.
وذكر البيان المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الإعلام الحكومي في طهران، وعلى رأسه هيئة الإذاعة والتلفزيون، "يروج جملة من الأكاذيب بهدف خنق أصوات المحتجين في صفوف المعلمين داخل البلاد، وسط تجاهل واضح لمطالبهم المتعلقة بحق الحصول على أجر شهري عادل ورواتب تقاعدية تكفل لهم حياة كريمة"، على حد قولهم.
ودعت تلك التنظيمات النقابية كافة الإيرانيين إلى التضامن مع احتجاجات المعلمين المتوقعة خلال منتصف الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن الحكومة والبرلمان يتجاهلان عمدا مطالباتهم المتكررة، حيث وصفت مشكلاتهم سواء المعيشية أم التعليمية بـ"الخطيرة" دون أدنى رغبة من مسؤولي السلطات الثلاث "التنفيذية والتشريعية والقضائية" في إيران بالتوصل إلى "حلول ناجزة".
وأكد المعلمون الإيرانيون في نهاية بيانهم على قانونية مطالبهم خلال تلك الاحتجاجات، قبل أن يحددوا عددا من الأهداف التي يريدون تنفيذها فوريا من قبل النظام الحاكم في طهران، ويتمثل أبرزها في توقف موجة القمع الممنهج تجاه النشطاء التعليميين، والبدء في تخصيص ميزانية لمتأخرات أجورهم الشهرية.
وعم إضراب واسع النطاق للمعلمين في إيران على مدارس وجامعات أغلب المدن الإيرانية، أكتوبر/ تشرين الأول، بعد امتناعهم عن إعطاء الحصص الدراسية للطلبة، ونظموا عشرات الوقفات احتجاجا على تردي الأوضاع التعليمية في البلاد، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي أدت إلى عدم قدرة النظام الإيراني على سداد رواتبهم خلال الشهور الماضية.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز