ماي توجه بخوض سباق فضاء مع أوروبا بعد "بريكست"
تريزا ماي تأمر بدراسة مشروع إنشاء وإطلاق قمر صناعي بريطاني مع تنامي الخلاف حول قمر صناعي أوروبي.
أمرت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، المسؤولين ببدء العمل على نظام ملاحي بالقمر الصناعي خاص ببريطانيا؛ لمنافسة القمر الأوروبي جاليليو، في خطوة لاستعراض القوة مع تهديد الاتحاد الأوروبي بحظر لندن من المشاركة في مشروع جاليليو.
وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن وزير المالية البريطاني، فيليب هاموند، وقع وثيقة تمويل للمشروع تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني؛ لرسم خطط إنشاء نظام قمر صناعي بريطاني بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي (بريكست)، على أن يتم الإعلان الرسمي هذا الأسبوع.
ومن المعتقد أن التمويل يأتي ضمن 3 مليارات جنيه إسترليني أعلن عنهم هاموند العام الماضي، كميزانية لمساعدة الحكومة البريطانية في الاستعداد لبريكست.
ويأتي الكشف بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إنها لو سمحت باستمرار مشاركة بريطانيا في مشروع إطلاق القمر الصناعي جاليليو للملاحة وتحديد المواقع، بعد مغادرتها للتكتل سيهدد أمن الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية، جراهام ترنوك، للصحيفة، إنه من غير المرجح أن يغير الاتحاد الأوروبي قراره ويسمح بمشاركة بريطانيا في مشروع جاليليو، أو حتى يتيح لمتعاقدين بريطانيين بالمساعدة في بناء أقمار صناعية أوروبية في المستقبل.
وذكر مصدر بالحكومة البريطانية -لم يذكر اسمه- أن لندن مازالت ترغب في المشاركة بمشروع جاليليو، لكن عليها الاستعداد لكل الاحتمالات، مؤكداً أن التمويل الذي أقره وزير المالية مخصص فقط لعمل دراسة جدوى، والتأكد من صلاحية مشروع القمر الصناعي البريطاني.
وفي وقت سابق من الصيف الجاري، كشفت تقارير إعلامية أن بعض الوزراء البريطانيين يضغطون داخل الحكومة لبدء العمل على دراسة جدوى حول نظام قمر صناعي ملاحي بريطاني، وسط الخلاف المتنامي مع الاتحاد الأوروبي حول مشروع جاليليو.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا ساهمت بمبلغ 1.4 مليار يورو في الشبكة الأوروبية التي تتضمن 30 قمراً صناعياً، والتي ستكون فعالة بالكامل في 2020؛ لتستبدل النظام الملاحي الخاص بالولايات المتحدة، على أن يستخدموا أيضاً في كل شيء بداية من الهواتف الذكية وحتى العمليات الأمنية العسكرية الحساسة.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش البريطاني، بشكل خاص، حريص على المشاركة في مشروع جاليليو؛ لأن الولايات المتحدة تحتفظ بأفضل خدمة تحديد مواقع لجيشها فقط، بينما تحاول بريطانيا تطوير برنامج تشفير هام لشبكة تحديد المواقع التي سيوفرها مشروع جاليليو.
لكن المفوضية الأوروبية تقول إنها ستضر الأمن الأوروبي إذا سمحت لبريطانيا بالمشاركة بعد بريكست، وبدأت المفوضية بالفعل في منع وكالة الفضاء البريطانية من تصنيع العناصر الأمنية الخاصة بمشروع جاليليو.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز