وقف نار وتسهيلات بأوكرانيا.. "عربون تقارب" من روسيا للغرب
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن، السبت، أن هدنة بين الانفصاليين الموالين لموسكو والجيش الاوكراني ستبدأ الإثنين.
في مسعى واضح من روسيا للتقارب مع الغرب، والخروج من دائرة العقوبات والصراع إلى التعاون والمشاركة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، أن هدنة بين الانفصاليين الموالين لموسكو والجيش الاوكراني ستبدأ الإثنين في شرق أوكرانيا بعد اتفاق بين أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا خلال قمة ميونيخ.
والمعروف أن أوكرانيا هي إحدى نقاط الخلاف الكبرى بين روسيا من ناحية، وأوروبا وأمريكا من ناحية أخري، لتبدو هذه الخطوة الروسية، إضافة إلى قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم تسهيلات لسكان أوكرانيا الشرقية المناوئين له، كعربون تقارب تقدمه روسيا للغرب، في إطار رؤية تصالحية جديدة تسعى لتطبيقها، عززها فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالرئاسة.
وصرح لافروف لصحفيين روس "إنه أمر إيجابي أن تكون مجموعة الاتصال (وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) قد توافقت مجددا على بدء وقف لإطلاق النار في 20 فبراير/شباط"، وذلك إثر اجتماع عقدته المجموعة.
وأوضح أن الاتفاق يشمل أيضا "بدء سحب الأسلحة الثقيلة" في شرق أوكرانيا.
وأضاف أن مجموعة الاتصال "بحثت المرحلة التي بلغها تنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها رؤساء روسيا وفرنسا وأوكرانيا والمستشارة الألمانية" في أكتوبر/تشرين الأول في برلين.
وتابع لافروف: "لاحظنا أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في ما يتصل بنتائج القرارات التي اتخذت في برلين".
وأكد وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، الموجود أيضا في ميونيخ، الاتفاق في شأن الهدنة اعتبارا من الإثنين.
وصرح لصحفيين أوكرانيين أن الهدنة "يمكن أن تسري ابتداءً من 20 (فبراير/شباط). ولكن ينبغي ألا يكون ذلك شعارا سياسيا بل يجب أن يكون وضعا فعليا، وإذا لم يكن الأمر كذلك ستجري مفاوضات جديدة".
ويشهد شرق أوكرانيا نزاعا منذ نحو 3 أعوام بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا خلف نحو 10 آلاف قتيل.
وتستمر المواجهات بانتظام رغم إعلان وقف لإطلاق النار نهاية ديسمبر/كانون الأول، وأدت معارك في بداية فبراير/شباط إلى سقوط 30 قتيلا.
تسهيلات بوتين
تزامن ذلك مع ما أعلنه الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر سلطات بلاده، اليوم السبت، بالاعتراف مؤقتا بوثائق التسجيل المدني الصادرة في المناطق التي يسيطر عليها انفصاليون في شرق أوكرانيا.
وسيسمح القرار لسكان تلك المناطق بالسفر والعمل أو الدراسة في روسيا.
ووفقا لأمر بوتين الذي نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، ستعترف روسيا مؤقتا بوثائق الهوية والشهادات الدراسية والميلاد والزواج ولوحات تسجيل المركبات الصادرة من منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز