"الكريسماس المظلم" يقض مضاجع الأوكرانيين وسط تزايد أزمة الكهرباء
تحاول العاصمة الأوكرانية كييف استعادة الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، قبل أعياد الكريسماس.
واستأنفت كييف، اليوم السبت، الخدمات الأساسية بعد ضربات جوية روسية استهدفت البنية التحتية الحيوية.
وبحسب وكالات الأنباء العالمية فإن السكان بدأوا في التحرك في المدينة التي يخيم عليها الضباب واستعدوا لموسم العطلات وسط حالة من عدم اليقين.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، اليوم السبت، إن بلاده تمكنت من إعادة الكهرباء إلى ما يقرب من 6 ملايين شخص في الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد الضربات الروسية العنيفة على نظام توليد الكهرباء.
وأضاف زيلينسكي في مقطع مصور "أعمال الإصلاح مستمرة دون انقطاع بعد هجوم أمس".
يأتي ذلك فيما قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن ربع مناطق المدينة ما زالت بدون تدفئة، لكن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بحلول صباح اليوم.
وكشف كلتشكو أن نحو ثلث المدينة ما زال بدون كهرباء، موضحا أنه سيستمر تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ لتوفير الطاقة، لأن عجز الكهرباء كبير.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت أمس الجمعة أكثر من 70 صاروخا على أوكرانيا، في واحدة من أكبر عمليات القصف منذ بدء العملية العسكرية التي تشنها موسكو الغزو منذ 24 فبراير/شباط الماضي، مما أدى إلى حالات انقطاع طارئ للتيار الكهربائي على مستوى البلاد.
احتفال بالكريسماس على استحياء
ولم تمنع الحرب الأوكرانيين من محاولة الاحتفال بأعياد الميلاد "الكريسماس"، إذ أعاد المسؤولون وسط ضباب شتوي قاتم اليوم السبت فتح جسر مشاة شهير تضرر خلال غارة جوية سابقة ووضعوا شجرة عيد ميلاد أصغر من المعتاد في ساحة مركزية.
وجرت العادة على تزيين المساحة الشاسعة أمام كاتدرائية القديسة صوفيا التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بشجرة عملاقة دائمة الخضرة في عيد الميلاد.
لكن المسؤولين اختاروا هذا العام شجرة صناعية بطول 12 مترا مزينة بأضواء موفرة للطاقة تعمل بمولد.
وقال كليتشكو إن مانحين وشركات تحملوا تكلفة الشجرة، وإنه لن يتم تنظيم أي احتفالات عامة.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز