الكنيسة الروسية على "خط الحرب".. وترد على البابا فرنسيس
دخلت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على خط الحرب الدائرة في أوكرانيا، وردت على تصريحات البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
ورفضت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، استخدام البابا فرنسيس، "لهجة خاطئة"، بعد أن حث رئيسها، البطريرك كيريل على ألا يصبح "خادم مذبح" الكرملين.
وحذرت الكنيسة، الفاتيكان من أن مثل هذه التصريحات ستضر بالحوار بين الكنائس.
وكان البابا فرنسيس قال لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية إن البطريرك الروسي كيريل، الذي دعم حرب أوكرانيا "لا يمكن أن يصبح خادم مذبح (الرئيس فلاديمير) بوتين".
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إنه "من المؤسف أن يتحدث البابا فرنسيس بهذه اللهجة بعد شهر ونصف من حواره المباشر مع كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا".
وقالت بطريركية موسكو "البابا فرنسيس اختار نبرة غير صحيحة لنقل محتوى هذه المحادثة"، رغم أنها لم تذكر صراحة تعليق "خادم المذبح".
وأضافت: "من غير المحتمل أن تساهم مثل هذه التصريحات في إقامة حوار بناء بين كنيسة الروم الكاثوليك والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وهو أمر ضروري للغاية في الوقت الحاضر".
ويرى كيريل (75 عاما)، وهو حليف وثيق لبوتين، أن الحرب ما هي إلا حصن في مواجهة الغرب الذي يعتبره منحطا، لأسباب على رأسها قبول المثلية الجنسية.
والكنيسة الأرثوذكسية الروسية هي إلى حد بعيد أكبر الكنائس في الطائفة الأرثوذكسية الشرقية، التي انفصلت عن الطوائف المسيحية الغربية في الانقسام الكبير عام 1054.
واليوم لدى الكنيسة الروسية، نحو 100 مليون من الأتباع داخل روسيا وأكثر من ذلك في الخارج.
ويوجد في أوكرانيا قرابة 30 مليون من الأرثوذكس، مقسمين بين الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو واثنتين من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى، إحداهما الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.
وطلب فرنسيس (85 عاما) عقد اجتماع في موسكو مع بوتين بشأن أوكرانيا، لكن الكرملين قال يوم الأربعاء إنه لا يوجد اتفاق بشأن ذلك.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز