أزمة أوكرانيا و"السيناريو المرعب".. تحذيرات أمريكية روسية متبادلة
تبادلت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، التحذيرات بشأت التدخلات واندلاع صراع مسلح في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، استمر نصف ساعة، على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أن موسكو لا تريد خوض صراع جديد بشأن أوكرانيا على الرغم من أن التوتر يتصاعد في المنطقة".
- أوكرانيا تطلب "حزمة إجراءات لردع روسيا" وسط قلق أمريكي
- روسيا تعلن القبض على 3 عملاء لمخابرات أوكرانيا
وحذّر لافروف، من أن "سيناريو المواجهة العسكرية المرعب" بدأ العودة إلى أوروبا على خلفية التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا.
وأكد لافروف الذي كان جالسا إلى جانب بلينكن، أنه يريد السعي لتحقيق "توازن في المصالح"، مضيفا: "آمل في أن يكون هذا ما سنتطرق إليه اليوم".
وقال له بلينكن إن الولايات المتحدة "قلقة جدا بشأن خطط روسيا لشن عدوان جديد على أوكرانيا".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن روسيا ستواجه "عواقب وخيمة" إذا لجأت إلى المواجهة مع أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال الكرملين، الخميس، إن احتمالية نشوب صراع جديد في شرق أوكرانيا لا تزال قائمة وإن موسكو قلقة من خطاب كييف "العدائي" وزيادة الأعمال الاستفزازية على حد وصفه.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن "موسكو يساورها قلق من احتمال حدوث تحرك عسكري أوكراني في شرق أوكرانيا"، الأمر الذي نفت كييف التخطيط له.
وقال بيسكوف أيضا إن "روسيا تعتبر تعهد الرئيس الأوكراني بإعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا تهديدا مباشرا عام 2014".
وأضاف "مثل هذه الصيغة تعني أن كييف قد تلجأ لأي خيار، بما في ذلك القوة، لمحاولة التعدي على منطقة روسية".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يدقّ حلفاء كييف الغربيون ناقوس الخطر بسبب تعزيزات جديدة للقوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا واحتمال تنفيذ موسكو غزوا.
وتنفي موسكو التي ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014 والمتّهمة بدعم انفصاليين يقاتلون كييف، التحضير لهجوم واتّهمت حلف الأطلسي بتأجيج التوترات.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA=
جزيرة ام اند امز