أزمة أوكرانيا على مائدة مفتوحة.. لافروف يلتقي بلينكن
كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن موعد اللقاء المرتقب مع نظيره الأمريكي في جنيف، موضحا أنه سيكون الخميس المقبل.
وقال وزير الخارجية الروسي الإثنين، إن روسيا مستعدة خلال لقاء أنتوني بلينكن، لمناقشة جميع القضايا الأمنية مع شركائها الغربيين، لكنها تتخذ موقفا فقط من توسع حلف الناتو.
وأضاف لافروف قائلا: "يمكننا أن نقول أن هناك تقدمًا، ليس تقدما مهما، لكنه موجود، والاتساق والنزاهة اللذان نظهرهما في الترويج لمبادراتنا في ديسمبر من العام الماضي، بالطبع، هزا الولايات المتحدة وحلفاءها".
وبشأن الوضع في أوكرانيا، قال لافروف: "بشكل عام فإن هذه الوثائق ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية تعبر عن دعمها لمجموعة تدابير مينسك، ولكن بطريقة معقمة تمامًا دون أي استعداد لإجبار كييف، لتنفيذ بنود هذه الوثيقة".
بدوره، قال المبعوث الروسي الخاص إلى أوكرانيا إن الأخيرة والدول الغربية تريدان تجميد الصراع القائم في شرق أوكرانيا.
وأشار إلى أن عدم تنفيذ اتفاقيات مينسك يعرقل عملية التسوية في دونباس، مؤكدا أن كييف لا تريد إعطاء دونباس وضعًا خاصًا وتتكتم على موقفها لمستقبل المنطقة.
وفي إطار الاتصالات والمباحثات الدولية الدولية، أكد وزير الخارجية الروسي لنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أن اتفاقيات مينسك هي السبيل الوحيد للتعامل مع الصراع الداخلي في أوكرانيا.
وقال لافروف، في اتصال هاتفي إن على برلين ممارسة ضغوط على القيادة الأوكرانية لتبني موقف بناء تجاه الأزمة.
من جانبه، كشف رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن موسكو رصدت سقوط قذائف من أوكرانيا في مدينة روستوف الحدودية.
وقال بورتنيكوف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الفيدرالي برئاسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم : "هذه الليلة وصلت مجموعتان تخريبيتان للعسكريين الأوكرانيين إلى حدود الاتحاد الروسي من مقاطعة لوغانسك وأراضي ماريوبل".
وعلى الصعيد ذاته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن القوات الأوكرانية كثفت قصفها على لوهانسك ودونيتسك.
وقال وزير الدفاع الروسي إن الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلنسكي يسعى لإعادة بلاده لتكون قوة نووية وهذا أمر خطير، مؤكدا أن الأوضاع في شرق أوكرانيا متوترة.
ونوه إلى أن الجيش الأوكراني دخل في مرحلة التأهب القتالي.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف قال إن بلاده قادرة على مواجهة أي عقوبات محتملة ضدها.
ولفت إلى أن لدى روسيا 800 ألف مواطن روسي في شرق أوكرانيا وتعمل لحمايتهم، مشيرا إلى أنه على موسكو الاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك.
رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو، شددت على ضرورة اتخاذ قرار الاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إن هناك كارثة إنسانية في دونباس مستمرة منذ 7 سنوات.
وكان الرئيس الروسي قد قال إن سلطات أوكرانيا تصر على الخيار العسكري ضد مدينة دونباس.
وفي الجهة الأخرى على الصعيد الغربي، قال ثلاثة مسؤولين غربيين اليوم إن المخاوف الغربية من غزو روسي لأوكرانيا زادت في الأيام القليلة الماضية، وإن التوقعات قاتمة على ما يبدو.
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن الوحدات العسكرية الروسية تستعد لغزو أوكرانيا، وأن هناك تصعيدا بشأن ما يُعتقد أنها استفزازات في منطقتين انفصاليتين مدعومتين من روسيا في أوكرانيا.
واتهم بوتين سلطات أوكرانيا بالتهرب من تنفيذ اتفاقيات مينسك.
يأتي ذلك فيما دعا زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا اليوم الرئيس الروسي إلى الاعتراف باستقلالهما وإقامة "تعاون دفاعي".
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز