ما هو "أبو القنابل" الروسي الذي تخشاه أوكرانيا؟
فيما ينتظر العالم ساعة الصفر الحقيقية لإطلاق شرارة الحرب الروسية الأوكرانية، تسري تكهنات ومعها معطيات وتقديرات ومعلومات تلف الأزمة القائمة.
جديد هذه المعلومات، تحدثت عنها مصادر دفاعية، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لاستخدام "أبو القنابل" في أوكرانيا "ضمن حملة الصدمة والرعب لإجبار الأوكرانيين على الاستسلام".
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن المصادر التي لم تكشف عن أسمائها، أن القنبلة ستُسقط إيذانا ببداية الحرب وكسر الروح الأوكرانية.
44 طنا من مادة "تي إن تي"
ويبلغ وزن القنبلة غير النووية فائقة القوة سبعة آلاف ومئة كيلوجرام، وتحتوي على مادة شديدة التفجير ومسحوق الألمنيوم وأكسيد الإيثيلين.
وتكافئ القدرة التفجيرية للقنبلة نحو 44 طنا من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
ويتم إسقاط السلاح المدمر من طائرة ، وتنفجر تلك القنبلة قبل وصولها الأرض، لتبدأ في الاشتعال، مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، فتقوم بتدمير جميع الأهداف المراد تفجيرها لتحولها إلى مجرد أطلال وهياكل.
وتنتج القنبلة تأثيرًا مشابهًا لسلاح نووي تكتيكي صغير، وتحدث غالبية الأضرار بسبب الموجات الصدمية الأسرع من الصوت ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية.
ووفقا لتقرير لشبكة "سي إن إن"، فقد أجرت روسيا أول اختبار للقنبلة عام 2007، عقب إلقائها في مكان لم يكشف عنه، لكن تبين أن المنطقة المستهدفة "أصبحت أرضا جرداء مثل سطح القمر، وهو ما جعلها أقوى قنبلة حرارية اخترعها الإنسان على الإطلاق ولذا لقبوها بأبو القنابل".
ماذا عن "أم القنابل" الأمريكية؟
وتقول روسيا إن "أبو القنابل" أقوى بنحو أربعة أضعاف من "أم القنابل" الأمريكية " جي بي يو-43/بي".
ويتجاوز المدى التفجيري للقنبلة نحو 300 متر، مقارنة بـ 150 لأم القنابل.
وعلى الرغم من أنها أصغر حجما من نظيرتها الأمريكية، إلا أن قوتها التدميرية تبلغ نحو 44 طنا، مقابل 11 طنا لأم القنابل.
ويتم توجيه "أم القنابل" عن طريق تقنيات الجي بي إس وآي إن إس، لكن وزارة الدفاع الروسية لم تكشف عن طرق توجيه "أبو القنابل" حتى الآن.
إلا أن تقارير عدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طورها ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية.
وينظر إلى "أبو القنابل" على أنها أقوى الرؤوس الحربية غير النووية في العالم على الإطلاق.
وبحسب وسائل إعلام روسية، بينها "روسيا اليوم"، يمكن لـ"أبو القنابل" تدمير 180 حيا سكنيا.