أشخاص في مرمى نيران روسيا حال غزو أوكرانيا.. من هم؟

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإعداد قوائم بأسماء عدد من الأوكرانيين الذين ستجري تصفيتهم أو اعتقالهم عقب سيطرتها على العاصمة كييف.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" بعثت الولايات المتحدة برسالة إلى منسق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قائلة إن لديها "معلومات موثوقة" تفيد بأن القوات الروسية قد أعدت قائمة بأسماء المواطنين الأوكرانيين الذين سيتم قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال في حال الغزو الروسي واحتلال البلاد.

• أزمة أوكرانيا.. المفوضية الأوروبية تكشف "نقطة ضعف" روسيا

وقالت الرسالة، الموجهة إلى ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن "القوات الروسية تعتزم ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، التي كان من بينها، في السابق، تعذيب وخطف المدنيين".

وتوقعت أن يأتي على رأس القائمة معارضو موسكو، بما في ذلك المنشقون من روسيا وبيلاروسيا الذين يعيشون في أوكرانيا، والصحفيون، وأعضاء منظمات مكافحة الفساد وأفراد الأقليات العرقية والدينية وصانعو محتوى مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت الرسالة، التي وقّعت عليها باتشيبا نيل كروكر، سفيرة الولايات المتحدة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف: "لدينا أيضًا معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية ستستخدم على الأرجح إجراءات مميتة لتفريق الاحتجاجات السلمية المتوقعة من السكان المدنيين"..

وأكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين صحة الرسالة ومحتوياتها، لصحيفة "نيويورك تايمز" .

وكانت مجلة فورين بوليسي أول من تحدث عن حصول وكالات التجسس الأمريكية على معلومات استخباراتية بشأن "قوائم الاغتيالات" الروسية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته بلينكن أشارا إلى أن المخابرات الأمريكية قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قرر بالفعل الغزو، حيث حشد في الأسابيع الأخيرة ما يصل إلى 190 ألف جندي حول أوكرانيا.

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحليلا بشأن السيناريو المتوقع لعملية الغزو رأت فيه أن روسيا ستشن هجوما متزامنا واحدا على عدة جبهات، من الشمال الشرقي ودونباس وشبه جزيرة القرم، مستغلة تفوقها العسكري الساحق في القوات البرية والبحرية والجوية.

وتعتقد الصحيفة أن القوات البرية الروسية المنتشرة في بيلاروسيا، مدعومة بضربات جوية، ستكون رأس الحربة في الحرب الخاطفة التي ستنطلق من الجنوب للاستيلاء على العاصمة كييف سريعاً، وعليه، سيضطر الجيش الأوكراني، المحاصر من الناحية النظرية، إلى الاستسلام.

ونفت روسيا نيتها القيام بغزو أوكرانيا، مطالبة الغرب لتحقيق مطالبها الأمنية لاسيما بشأن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو".