أزمة الحبوب و"القنبلة القذرة".. تطورات متسارعة بأوكرانيا
سارت التطورات اليومية في الملف الأوكراني، الإثنين، في مسارين مختلفين، أحدهما ممر الحبوب بالبحر الأسود، والثاني القنبلة القذرة.
وفيما يتعلق بالقنبلة التي تتهم روسيا أوكرانيا بالاستعداد لتفجيرها، قال رافائيل جروسي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، الإثنين، إن الوكالة بدأت بالفعل عمليات تفتيش لموقعين نوويين في أوكرانيا.
جاء ذلك بناء على طلب من كييف بعد الاتهامات الروسية بأن السلطات الأوكرانية تعمل على صنع "القنبلة القذرة"، وهي قنبلة تستخدم متفجرات عادية لكن تتضمن مواد مشعة، وفق غروسي.
وقالت الوكالة الدولية في بيان نقلته رويترز، "قال المدير العام إن مفتشي الوكالة بدأوا، وسينتهون قريبا، من أنشطة التحقق في موقعين بأوكرانيا".
الوكالة أضافت أن جروسي "سيقدم في وقت لاحق هذا الأسبوع استنتاجاته الأولية" حول عمليات التحقيق الذي دار في الموقعين.
ومن جدل القنبلة إلى حديث الحبوب الذي نشب خلال اليومين الماضيين، على خلفية القرار الروسي الانسحاب من مبادرة البحر الأسود التي نجحت على مدار ثلاثة أشهر في تأمين تصدير الحبوب الأوكرانية لدول العالم.
وفي هذا الإطار، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا، اليوم الإثنين، إلى ضمان سلامة السفن التي تمر عبر ممر تصدير الحبوب، واتهم الأخيرة بأنها تمثل "تهديدًا"، بعد هجوم استهدف الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، السبت الماضي، وتقول موسكو إن إحدى المسيرات المستخدمة فيه خرجت من سفينة للحبوب.
وفي مؤتمر صحفي، قال بوتين إن "أوكرانيا يجب أن تضمن عدم وجود أي تهديد لأمن السفن المدنية"، مجددا اتهام كييف باستخدام ممرّ الحبوب، لشنّ الهجوم على الأسطول، والذي استخدمته موسكو كمبرر للانسحاب من المبادرة.
إلا أن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، نفى في كلمة أمام مجلس الأمن، الإثنين، احتمالية ضلوع سفينة مشاركة في تصدير الحبوب بهجوم بطائرة مسيرة على الأسطول الروسي.
غريفيث قال "فيما يتعلق بما تردد من مزاعم استخدام سفن مبادرة البحر الأسود لأغراض عسكرية، لم يكن أي من هذه السفن في ممر الحبوب ليل 29 أكتوبر/تشرين أول، حين وقوع الهجوم".
ورغم انسحاب روسيا من مبادرة البحر الأسود، استؤنفت حركة السفن في ممر الحبوب، الإثنين، بدعم من تركيا والأمم المتحدة، وسط تحذّيرات من موسكو من "خطورة" الاستمرار في تنفيذ المبادرة دون مشاركتها.
بدوره، دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي شويغو، اليوم، موسكو، إلى إعادة تقييم تعليق مشاركتها في اتفاق مبادرة البحر الأسود.
وقال بيان وزارة الدفاع التركية إن أكار أبلغ شويغو بأن من المهم للغاية أن يستمر اتفاق الحبوب وأن يستمر تطبيقه بشكل منفصل عن الصراع في أوكرانيا.