أولى أزمات يورو 2020.. خلاف دولي بسبب "قميص"
سريعا بدأت الأزمات في بطولة اليورو 2020، التي شهدت حلقة جديدة من الصراع السياسي بين دولتي روسيا وأوكرانيا على منطقة شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين البلدين.
وتعد شبه جزيرة القرم، الواقعة شمال البحر الأسود، مسرحا للخلافات السياسية منذ القرن الـ19، وفي عام 2014 نشب نزاع بين روسيا وأوكرانيا على تبعيتها.
وقبل 7 سنوات، قام الجيش الروسي ببسط سيطرته على القرم، وأجرت روسيا استفتاء لتضم شبه الجزيرة إلى سيادتها، وهو ما تسبب في أزمة سياسية لم تُحل حتى الآن، حيث إن أوكرانيا، الدولة السوفيتية السابقة، اعتبرت هذا التصرف تعديا سافرا على وحدة أراضيها.
وكشف منتخب أوكرانيا (الأحد) عن القميص الذي سيشارك به في نهائيات بطولة يورو 2020، التي تنطلق في 11 يونيو/ حزيران الحالي.
ويتوسط القميص رسم لخريطة أوكرانيا، وتظهر فيه شبه جزيرة القرم ضمن الأراضي الأوكرانية، كما حمل شعار "المجد لأوكرانيا.. المجد للأبطال".
وعلقت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، على تضمين شبه جزيرة القرم ضمن خريطة أوكرانيا على قميص المنتخب، حيث اعتبرت هذه الخطوة "حملة يائسة".
وقالت زاخاروفا في تصريحات نقلها موقع "ريا نوفوستي سبورت" الروسي: "المنتخب الأوكراني لكرة القدم جمع بين حدود أوكرانيا والقرم الروسية، في تصرف يائس ومخادع".
وأتمت: "الشعار الذي تم وضعه على قميص المنتخب الأوكراني هو شعار سيئ السمعة اقترن بجيش ستيبان بانديرا (زعيم قومي أوكراني)، ويرتبط بالجرائم التي ارتكبها هذا الجيش في الحرب العالمية الثانية".
جدير بالذكر أن الصراع الروسي الأوكراني على شبه جزيرة القرم ألقى بظلاله في السنوات الماضية على البطولات الأوروبية للأندية، حيث يتم توجيه قرعة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لكي تتجنب أندية البلدين مواجهة بعضها البعض.
ويلعب المنتخب الأوكراني في المجموعة الثالثة ببطولة يورو 2020، التي تضم كلا من هولندا والنمسا ومقدونيا الشمالية، فيما وقع منتخب روسيا بالمجموعة الثانية التي تضم كلا من الدنمارك وفنلندا وبلجيكا.