ضغط مكثف على ألمانيا.. أوكرانيا تريد السلاح
تمارس أوكرانيا ضغوطا قوية على الحكومة الألمانية، للحصول على أسلحة دفاعية في مواجهة موسكو، ودفع برلين للعب دور أكثر قوة بالأزمة.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني، طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الحكومة الألمانية، بتسليم بلاده المزيد من الأسلحة، والتوقف عن اتباع "نهج قديم" في العلاقات مع كييف.
وقال كوليبا: "نحن ندرك حقيقة أن ألمانيا غيرت موقفها. لكن إذا كان هذا التغير في وقت مبكر قليلا، لنجحنا في منع الحرب من الأساس.. النهج الألماني تجاه روسيا فشل".
ويشير وزير خارجية أوكرانيا بذلك إلى رفض برلين طوال الأسابيع التي سبقت الحرب تسليم كييف أي أسلحة دفاعية تمسكا بنهج البلاد السلمي والرافض لتسليم أسلحة لدول متنازعة، وتغير الموقف الألماني في وقت لاحق مع اشتداد وتيرة المعارك.
كوليبا قال أيضا "في الماضي، كانت برلين تنظر دائمًا إلى كييف من منظور روسيا وفي إطار العلاقات مع موسكو.. هذا النهج لم يعد صالحا".
وتابع "لا أريد التركيز على الماضي، لأنه إذا بدأنا بالتركيز على ما أضر بالعلاقة بين بلدينا، فبإمكاني تقديم كشف حساب كامل هنا"، مضيفا "لا نريد التعمق في التاريخ بحثًا عن الجروح التي سببناها لبعضنا البعض، وأقترح التطلع إلى الأمام معا".
ومضى قائلا: "أريد تشجيع السياسيين الألمان على منح أوكرانيا ما تحتاجه.. برلين لديها القدرة على مساعدتنا في وقف هذه الحرب ووقف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأوضح: "امنحونا ما نريد من الأسلحة.. يجب أن تكون أوكرانيا قوية وأن تحصل على الأسلحة اللازمة".
وعن إلغاء أوكرانيا زيارة للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قال كوليبا "لا يمكن مراعاة البروتوكول بكل عناية، دائمًا في الحرب".
وتابع أنه "يأسف لأن الأمور سارت على هذا النحو"، ومع ذلك، شدد كوليبا على احترام كييف، منصب الرئيس الاتحادي الألماني، "نتعامل مع ألمانيا بالاحترام الواجب".
والأربعاء الماضي، عبر المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن انزعاجه لعدم استقبال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير في أوكرانيا.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفجانج بوشنر، إن شتاينماير اتخذ موقفا "واضحا وجليا" إلى جانب أوكرانيا وإنه دعا، بعد إعادة انتخابه، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فك "الخناق حول عنق أوكرانيا".
وأكد بوشنر أن "الرئيس يمثل جمهورية ألمانيا الاتحادية"، مشيرا إلى أن "رفض دعوة شخص شتاينماير إلى زيارة أوكرانيا تعني أيضا رفض توجيه الدعوة إلى ألمانيا".
وأعلنت الحكومة الأوكرانية رفضها بشكل مفاجئ زيارة شتاينماير، الثلاثاء الماضي، دون أن تذكر سببا.
وخلال زيارته للعاصمة البولندية وارسو، قال شتاينماير، الثلاثاء، إن الرئيس البولندي أندريه دودا اقترح في الأيام الماضية أن يتوجه كلاهما بصحبة رؤساء دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إلى كييف "من أجل وضع وإرسال إشارة قوية للتضامن الأوروبي المشترك مع أوكرانيا".
وأضاف شتاينماير: "كنت مستعدا لذلك، لكن يبدو- كما لاحظت- أن هذا الأمر ليس مرغوبا في كييف".
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA==
جزيرة ام اند امز