الأزمة في أوكرانيا والصدى في إسرائيل
رغم بعد إسرائيل عن الأزمة الأوكرانية سياسيا وجغرافيا، إلا أن صداها وجد طريقه إلى تل أبيب فيما يتعلق بالمهاجرين العائدين من أوكرانيا.
واستجابة لتداعيات الأزمة عليها وضعت الحكومة الإسرائيلية خطة طارئة لاستيعاب أعداد المهاجرين الكبيرة القادمة من أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية ، اليوم الأحد، أن الجيش والحكومة الإسرائيليين ومعهما الوكالة اليهودية يستعدون لاستيعاب موجة هجرة متوقعة من أوكرانيا، في ظل الأزمة الأوكرانية، ودعوات المسؤولين الإسرائيليين بعودة الإسرائيليين من كييف.
وأوضحت أن السلطات الإسرائيلية قد بدأت هذه الاستعدادات، الأسبوع الماضي، بمبادرة من وزيرة الاستيعاب والهجرة، بنينا تامانو شطا، كما أنه ترأست جلسات الاستماع الطارئة.
وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الوزراء والمسؤولين في الجيش الإسرائيليين قد حضروا هذا الاجتماع الطارئ، لافتة إلى أنه في حال وصول ما يزيد عن 5000 شخص أو مهاجر إلى إسرائيل في أسبوع واحد، فإن الأمر يستدعي الاستعداد له.
وجددت إسرائيل، مساء السبت، دعوة رعاياها في أوكرانيا لمغادرة البلاد فورا، بعد أن حذرت من أن اندلاع الأعمال العدائية قد يكون سريعا وقاسيا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "بعد تقييم للوضع جرى السبت، في وزارة الخارجية، وسلسلة المحادثات التي أجراها مدير عام الوزارة مع الأطراف المعنية في مؤتمر ميونخ للأمن والأحداث في شرق أوكرانيا، تكرر الوزارة دعوتها للمواطنين الإسرائيليين في أوكرانيا لمغادرة البلاد على الفور".
وأشارت إلى أنه "من أجل مساعدة المواطنين الإسرائيليين، قررت وزارة الخارجية أن يبقى السفير مايكل برودسكي وطاقم السفارة في كييف في الوقت الحالي وسيقومون بفتح القسم القنصلي بالسفارة غدا (الأحد) من أجل توفير وثائق السفر للمواطنين الذين يحتاجون لها".
وقالت: "تتابع وزارة الخارجية (الإسرائيلية) التطورات بالإضافة إلى قرارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإخلاء سفاراتهما في كييف ونقلهما إلى مدينة لفوف، بهدف حماية حياة مبعوثي دولة إسرائيل في أوكرانيا وتوفير حل للمواطنين الإسرائيليين".
وتتبادل الحكومة الأوكرانية والقوات الانفصالية الاتهامات بتصعيد النزاع في الأيام الأخيرة، وأعلنت أوكرانيا مقتل جنديين الجمعة والسبت.
واتّهم الانفصاليون المدعومون من موسكو الذين يسيطرون على أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك عند الحدود الروسية الحكومة بالتخطيط لشن عملية تهدف لإخراجهم من المنطقة.
لكنّ كييف تنفي الأمر وتتهم بدورها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع مستوى التوتر للتسبب بحادثة تبرر تنفيذ غزو.