موجة «القنابل المجنحة».. أوكرانيا تنزف جنودا و«عاجزة» عن الدفاع
يبدو أن الجيش الأوكراني يواجه وضعا صعبا على جبهات القتال مع الجيش الروسي، في العام الثالث للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وفي مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، قال جندي أوكراني إن الجيش يفقد الكثير من المقاتلين، ولا يستطيع استعادة الكثير من الجثث.
وأوضح الجندي أن أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الخسائر الكبيرة هو القنابل المجنحة، التي كثفت روسيا استخدامها في الأشهر الثلاثة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن عسكريين أوكرانيين، قولهم: "هذه القنابل تدمر أي موقع بالكامل. وبعد إصابة واحدة منها على الأقل، كل ما يبقى من أي مبنى أو المنشآت هو حفرة".
ووصف جندي أوكراني القتال بأنه "مريع للغاية". وأضاف أن القوات الأوكرانية لا يمكنها المضي قدمًا.
وبحسب موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي، لا توفر الملاجئ الأوكرانية أي حماية ضد هذا النوع من الأسلحة.
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلت بدورها عن الجيش الأوكراني اعترافه بأنه لا يملك أي دفاعات ضد هذه القنابل الجوية الروسية، حيث إن دفاعاته الجوية ليست مصممة لمثل هذه الأسلحة.
القنابل المجنحة
وتعود هذه القنابل إلى الحقبة السوفياتية، ويجري تزويدها بأنظمة توجيه وأجنحة تتيح توجيه ضربات بعيدة المدى.
ويجري إطلاق القنابل المجنحة من طائرات على مسافة ثم يتم توجيهها إلى هدفها. كما أن بصمة الرادار الصغيرة ووقت الطيران القصير للقنابل المجنحة يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المجهدة بالفعل، اكتشافها وإسقاطها.
وتشير التقارير إلى أن روسيا تكثف إنتاجها من القنابل.
وكان مسؤول روسي أعلن في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك"، أن القوات الروسية وجهت ضربة صاروخية بواسطة منظومة "إسكندر"، تمكنت من تدمير بطاريتي دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" أمريكيتين في منطقة بوكروفسك، وفي دونيتسك.
فيما ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية أن شراء منظومات دفاع جوية أمريكية جديدة من طراز "باتريوت" لأوكرانيا لتحل محل تلك التي دمرت في منطقة بوكروفسك في دونيتسك قد يستغرق شهورا أو حتى سنوات.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز