إنتاج مليون مسيرة.. هدف أوكرانيا لعام 2024
في الوقت الذي أصبحت فيه الطائرات المسيرة من أهم الأسلحة في حرب أوكرانيا، تسعى كييف لتعزيز إنتاجها منها خلال عام 2024.
وقال وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف إن بلاده ستنتج أكثر من مليون طائرة مسيرة هذا العام، بحسب ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وفي مقابلة مع موقع "ديا" المملوك للدولة قال فيدوروف إن أوكرانيا سلمت طائرات بدون طيار في ديسمبر/كانون الأول الماضي 50 مرة أكثر مما قدمته في عام 2022 بأكمله.
كان فيدوروف قد أجرى مقابلة الأسبوع الماضي مع وكالة رويترز للأنباء كشف خلالها المزيد من التفاصيل حول قدرة إنتاج الطائرات المسيرة في أوكرانيا.
وقال فيدوروف إن أوكرانيا عززت إنتاج الطائرات بدون طيار وتسليمها بشكل كبير في عام 2023، موضحا أن مبادرة (بريف1) الحكومية منحت 2.5 مليون دولار في شكل منح لشركات تكنولوجيا المعلومات العسكرية العام الماضي.
وتوقع فيدوروف أن يزيد المبلغ حوالي 10 أضعاف في عام 2024، وأضاف لرويترز "سنناضل من أجل زيادة التمويل بشكل أكبر".
ووفقا لفيدوروف فإن كييف توصلت إلى "نوع معين من التكافؤ" مع روسيا في تطوير المسيرات بعيدة المدى، مشيرا إلى أهمية هذا الأمر في ظل محاولات أوكرانيا زيادة إنتاجها المحلي من الطائرات بدون طيار لتعويض الانخفاض في المساعدات الغربية ومحاربة القوات الروسية.
واستخدمت أوكرانيا المسيرات لمهاجمة صناعة النفط والغاز الروسية، وتفجير أعمدة مدرعة، وإلحاق الضرر بأسطول البحر الأسود الروسي.
كما أنتجت كييف مسيرات جديدة بمجموعات مختلفة من القدرات مثل مسيرات الاستطلاع والمسيرات المقاومة للتشويش والمسيرات البحرية والمسيرة "راتل إس" الأرضية.
في المقابل، وسعت روسيا إنتاجها المحلي وترسانتها من المسيرات بما في ذلك طائرة مماثلة للمسيرة "شاهد" الإيرانية وما زالت موسكو متفوقة، حيث قال قائد أوكراني إنه مقابل كل مسيرة أوكرانية، تمتلك روسيا ما بين 5 - 7 مسيرات.
وتطلق أوكرانيا وروسيا عددًا كبيرًا من المسيرات لكن المسيرات في أوكرانيا عرضة بشكل متزايد لمعدات التشويش الروسية مما أجبرها على الاستمرار في الابتكار.
وقال فيدوروف إن بلاده بحاجة إلى الابتعاد عن "الطريقة المناهضة للبيروقراطية" حتى يتمكن الجيش من تحقيق "اختراق في حرب التكنولوجيا".