هولندا تلحق بقطار مغادري أوكرانيا.. والناتو يعزز قواته
تصعيد مستمر ينذر بمواجهة أوكرانية روسية، ترفع مؤشراته مطالب الدول الأوروبية لرعاياها بمغادرة كييف، وتعزيز الناتو لقواته قرب حدود موسكو.
وقال جينس دي مول، سفير هولندا في كييف، إن حكومته نصحت الرعايا الهولنديين في أوكرانيا بمغادرتها في أسرع وقت ممكن بسبب الوضع الأمني في البلاد.
- هل تغزو روسيا أوكرانيا خلال أولمبياد بكين؟.. واشنطن تجيب
- هل ترسل أمريكا جنودا لدعم أوكرانيا؟.. بايدن يجيب
ونقلت هيئة البث الهولندية (بي.إن.آر)، الجمعة، عن السفير قوله إن "هولندا ستنقل بعثتها الدبلوماسية من العاصمة كييف إلى لوفيو في غرب أوكرانيا".
الناتو يعزز قواته
يأتي هذا فيما يعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز وجود قواته في شرق أوروبا بالقرب من أوكرانيا، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر قريبة من التحالف العسكري الغربي.
وتأتي هذه الخطوة عكس المطلب الروسي بعدم توسع الحلف شرقا.
وأكدت المصادر الجمعة أن "الأعضاء الـ30 لحلف الناتو وقعوا هذا الأسبوع على اقتراح ذي صلة وذلك بعد أسابيع من المناقشات".
وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، أقدم حلف الناتو على نشر 4 مجموعات قتالية من القوات متعددة الجنسيات في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا.
ويخطط حلف الناتو لنشر مزيد من قواته بالقرب من دول مثل رومانيا، في ظل حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وتصاعد المخاوف بشأن غزو روسي محتمل لكييف.
وذكرت الوكالة الألمانية أنه "سيتم تأكيد القرار وإعلانه خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل الأسبوع المقبل، وقد يتم تنفيذه في غضون أسابيع".
ويدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف الناتو إلى التراجع عن خططه بالتوسع شرقا، ضمن مطالب أخرى، حيث قد يؤدي هذا التوسع إلى تأجيج التوترات الشديدة في المنطقة.
ويتهم الكرملين دول الناتو بالتهويل بشأن توغل روسي محتمل لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لتهدئة الوضع هي أن يوافق الغرب على قائمة الضمانات الأمنية الروسية الصادرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وربما تستضيف سلوفاكيا وبلغاريا قوات من الحلف، وعرضت فرنسا بالفعل قيادة مجموعة قتالية في رومانيا.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج، الجمعة، إن "العديد من الحلفاء الآخرين" أعربوا عن استعدادهم للمساهمة، فيما أكدت المجر، التي تقع في الجانب الشرقي للحلف، أنها لا ترى حاجة لاستضافة قوات تابعة للناتو على أراضيها.
في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الجمعة، من أن القوات الروسية قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت".
وتحدث بلينكين من ملبورن بأستراليا عقب اجتماعه مع وزراء خارجية أستراليا واليابان والهند، قائلا: "نحن أمام فترة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت ، ولكي نكون واضحين: يشمل ذلك أثناء الأولمبياد".
وقد وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرا لكل الأمريكيين الموجودين في أوكرانيا، وطالبهم بالمغادرة فورا.
وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأمريكية، ليلة أمس الخميس " يتعين على المواطنين الأمريكيين المغادرة الآن".
وأضاف بايدن "الأمر ليس مثل التعامل مع منظمة إرهابية. نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم. الموقف مختلف للغاية، وأن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة".
مقاتلات إسبانية تصل بلغاريا
وفي إطار الزخم الحالي، أرسلت إسبانيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) 4 مقاتلات إلى بلغاريا، على خلفية حالة التوتر المحتدمة بسبب حشود القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا.
ووصل في الأيام الأخيرة نحو 130 جنديا بالفعل إلى قاعدة "جراف إجناتيفو" الجوية في بلغاريا، وهي عضو آخر في حلف الناتو، حسب ما أعلنت القوات الجوية الإسبانية.
وأفادت صحيفة لا فانجارديا بأن طائرات "يوروفايتر" ستعزز المراقبة الجوية فوق البحر الأسود وتعترض الطائرات الروسية.
وفي نيسان/أبريل المقبل، ستنتقل المقاتلات الأربع إلى دول البلطيق.
يشار إلى أن دعم الدول الأخرى الأعضاء في حلف "الناتو" يعد ضروريا لأن بلغاريا ما زالت لديها طائرات حربية سوفيتية قديمة من طراز ميج-29. كما ستتلقى بلغاريا أيضا 8 مقاتلات أمريكية من طراز إف-16 بحلول نهاية عام 2024.
وتنفي روسيا نيتها غزو أوكرانيا، وبررت حشد قواتها على الحدود بقيام الناتو بتوسيع وجوده في أوكرانيا مما يشكل تهديدا لأمنها.
دول البلطيق تتحرى عن مناورات روسيا
وتقوم دول بحر البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا بطلب الحصول على مزيد من المعلومات من بيلاروس بشأن مناورة عسكرية مشتركة واسعة النطاق مع روسيا، وهي الثانية الآن خلال عشرة أيام.
وقالت وزارة الدفاع في لاتفيا إن الدول الثلاث أرسلت طلبا رسميا للقيادة في مينسك عبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
والدول الثلاث، التي جميعها أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لها حدود مع روسيا.
وتطالب بتقديم تفاصيل عن التدريبات بموجب الفصل الثالث لوثيقة فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتنظم الوثيقة كيفية تبادل الدول الأعضاء بالمنظمة تبادل المعلومات عن الأنشطة العسكرية لكل منها.
وتتوقع دول البلطيق الثلاث الحصول على معلومات إضافية من مينسك، منها على سبيل المثال، ما يتعلق بنوع وعدد القوات وكذلك أنظمة التسليح المشاركة، وفقا لوزارة الدفاع في لاتفيا.