أوكرانيا تخطو نحو السلام.. هل تضبط الساعة السويسرية نهاية الحرب؟
لمّحت أوكرانيا، اليوم الأحد، إلى إمكانية تقديم تنازل، بدعوة روسيا لمؤتمر سلام مزمع في سويسرا في وقت لاحق هذا العام.
ومع بدء العام الثالث للعملية العسكرية الروسية التي غيرت طبيعة مفاهيم الأمن في القارة العجوز، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن بلاده وشركاءها الغربيين قد يدعون روسيا لحضور قمة سلام في المستقبل.
وطالما رفضت كييف إلحاق روسيا بمؤتمر السلام الذي يقوم على أساس خطة وضعتها كييف أواخر العام قبل الماضي، وهو ما يعد أول تنازل من البلد السوفياتي السابق.
وتجمدت منذ شهور الجبهات، وقلبت روسيا مؤخرا هذا الجمود بتحقيق انتصارات رمزية في ساحة المعارك، وسط شكوك بشأن تدفق المساعدات الغربية بإيقاع العام المنقضي.
وصرح يرماك بأن سويسرا ستستضيف قمة لمناقشة رؤية السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي يمكن تسليمها لروسيا خلال اجتماع ثان في وقت لاحق.
وقال خلال مؤتمر نقله التلفزيون في كييف "قد يكون هناك وضع ندعو فيه معا ممثلين عن روسيا الاتحادية لتقديم الخطة لهم في حالة ما إذا كان من يمثل الدولة المعتدية (في إشارة إلى روسيا) في ذلك الوقت يريد إنهاء هذه الحرب بشكل حقيقي والعودة إلى السلام العادل".
وطرح زيلينسكي صيغة السلام للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022. وتدعو إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا والانسحاب الكامل للقوات الروسية.
وقالت كييف إنها لن تجري أي حوار مع موسكو إلا بعد رحيل جميع القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
ويقول الكرملين إنه لا يوجد أساس حالي لمحادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا وإن خطة السلام التي طرحتها كييف غير معقولة لأنها تستبعد روسيا.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA=
جزيرة ام اند امز