زيلينسكي ينشد مساعدة الهند لتنفيذ "صيغة السلام" بأوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إنه طلب مساعدة الهند في تنفيذ "صيغة سلام".
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بين زيلنسكي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، وفق ما أعلنه الأول عبر حسابه بـ"تويتر".
وكتب زيلينسكي "أجريت مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي وتمنيت له رئاسة ناجحة لمجموعة العشرين"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف:"جاء إعلاني عن صيغة السلام من تلك المنصة (قمة العشرين) والآن أعول على مشاركة الهند في تنفيذها"، دون أن يكشف عن بنود "صيغة السلام".
في المقابل، جدد رئيس الوزراء الهندي دعوته لوقف فوري للعمليات القتالية في المكالمة الهاتفية مع زيلينسكي، وفق بيان للحكومة الهندية.
وتابع البيان "رئيس وزراء الهند والرئيس الأوكراني تبادلا وجهات النظر حول الصراع المستمر في أوكرانيا".
وأضاف البيان الهندي أن "مودي نقل دعم الهند لأي جهود سلام إلى الرئيس الأوكراني".
ومضى قائلا "يجب على الجانبين العودة إلى الحوار والدبلوماسية لإيجاد حل دائم" للصراع"، مشيرا إلى أن نيودلهي تدعم أي جهود للتوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وفي وقت سابق، دعت أوكرانيا إلى استبعاد روسيا من الأمم المتحدة بعد أكثر من عشرة أشهر على بدء الحرب، وهو مطلب لا فرص له بالنجاح، حيث تتمتع موسكو بحق النقض في مجلس الأمن الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان الإثنين، إن "أوكرانيا تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (...) إلى حرمان روسيا الاتحادية من وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي واستبعادها كليا من الأمم المتحدة".
وأشارت الخارجية الأوكرانية إلى أن روسيا "تحتل بشكل غير قانوني مقعد الاتحاد السوفياتي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" منذ عام 1991 وتفككه إلى 15 دولة جديدة.
وأضافت أن "روسيا مغتصبة لمقعد" الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة، وفق تعبير البيان.
وأعربت كييف في بيانها عن أسفها لأن "هذه العقود الثلاثة من الوجود غير القانوني في الأمم المتحدة تميزت بالحروب والاستيلاء على أراض من دول أخرى، وتغيير قسري للحدود المعترف بها دوليًا ومحاولات لتلبية طموحاتها الإمبريالية الجديدة".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، عدّ وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا أن "وجود روسيا في مجلس الأمن وفي مجمل الأمم المتحدة غير شرعي".
وفي وقت سابق الإثنين أيضا، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة أو كارثة نووية لكننا سنبذل قصارى جهدنا لمنعها.
وأضاف أن روسيا ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب، والآن لا يمكن الحديث عن الثقة، ومحاولات توسع "الناتو" إلى الشرق كانت استعدادات للحرب مع روسيا.
وأشار مدفيديف إلى أن التباين بين روسيا والغرب أكثر بكثير مما يجمع بينهما، وكان العام الماضي نقطة تحول، بحسب ما نقلته قناة "آر تي" الروسية.