بوتين والغرب.. اتهامات "خطيرة" وانفتاح على مفاوضات أوكرانيا
يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين الحين والآخر ليضع الخطوط في تعاملات بلاده مع الغرب ويحدد موقف بلاده بشأن أوكرانيا.
وهذه المرة رفع بوتين سقف تحديه للغرب متوعدا بتدمير إمدادات الأسلحة الجديدة، وكال سيلا من الاتهامات "الخطيرة" للغرب بـ"السعي لتدمير روسيا وتفكيكها"، لكنه لم يغلق في النهاية الباب أمام التفاوض مع كل الأطراف في أوكرانيا.
- سلاح الشتاء ومنظومة باتريوت.. تحذيرات ومكاسب قمة بايدن- زيلينسكي
- زيلينسكي يصل أمريكا.. وواشنطن تعلن تزويد أوكرانيا بـ"باتريوت"
اتهامات للغرب
وألقى الرئيس الروسي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أسباب النزاع في أوكرانيا، على "سياسة الخصوم الجيوسياسيين (الغرب)"، متهما إياهم بأنهم "يهدفون إلى تفكيك روسيا التاريخية".
وأضاف بوتين أن "خصوم روسيا يواصلون اتباع سياسة فرق تسد، لكن هدفنا نحن هو توحيد الشعب الروسي".
رفع سقف التحدي
ورفع الرئيس الروسي سقف تحديه للغرب بتأكيده على قدرة بلاده بتدمير نظام الدفاع الجوي "باتريوت"، الذي ستزود به أمريكا أوكرانيا.
وقال بوتين، إنه متأكد "100%" أن "الجيش الروسي سيدمر نظام باتريوت الذي ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا به".
جاء ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل لكييف مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 1.85 مليار دولار، شاملة أول عملية تسليم لنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
فتح باب التفاوض
لكن بوتين لم يغلق باب التفاوض أمام الغرب بشأن أوكرانيا، التي بدأت بلاده عملية عسكرية فيها في 24 فبراير/شباط الماضي، مؤكدا أن "موسكو مستعدة للتفاوض بشأن حلول مقبولة مع جميع أطراف الصراع في أوكرانيا".
وأضاف "أعتقد أننا نتحرك بالاتجاه الصحيح، وندافع كذلك عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا، ولا نمتلك خيارا آخر سوى حماية مواطنينا".
وتابع: "مستعدون للتفاوض، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه".
ولفت إلى أن "روسيا منذ 2014 تحاول حل الأزمة الأوكرانية سلميا، لكن لسوء الحظ كان على العكس من ذلك تصرف الطرف الآخر".
ونفى بوتين الاقتراب من خط خطير فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، موضحا أن "موسكو تعمل على ضمان مصالح مواطنيها".