حرب أوكرانيا.. القتال مستعر بالشرق وبوتين يحيي ذكرى مهمة
لا تزال القوات الأوكرانية والروسية متشبثة بمواقعها شرق أوكرانيا حتى الأربعاء، وهو يوم إحياء ذكرى غزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفيتي.
ومالت كفة القتال في الحرب المستمرة منذ أشهر لصالح روسيا في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تفوقها الهائل في قوة نيران المدفعية، وهي حقيقة اعترف بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه في وقت متأخر من ليل الثلاثاء.
وقال "يعزز الجيش الأوكراني دفاعاته في منطقة لوجانسك بفضل المناورات التكتيكية، هذه حقا أصعب بقعة، المحتلون يضغطون بقوة أيضا في اتجاه دونيتسك".
وتُعرف مقاطعتا لوجانسك ودونيتسك معا باسم منطقة دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية منذ عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وفي قرار رمزي، قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن من المقرر أن تصبح أوكرانيا مرشحا رسميا لعضوية الاتحاد الأوروبي غدا الخميس.
ويقول محللون عسكريون إن فشل روسيا في تحقيق تقدم كبير حتى الآن منذ 24 فبراير/ شباط يعني أن الوقت في صالح الأوكرانيين.
وكتب اللفتنانت جنرال الأمريكي المتقاعد مارك هيرتلنج، القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا على تويتر يقول "إنها مباراة ملاكمة في الوزن الثقيل، فخلال قتال على مدى شهرين، لم يسقط طرف بالضربة القاضية حتى الآن، ستأتي الضربة القاضية مع زيادة استنزاف القوات الروسية".
ذكرى
و22 يونيو هو يوم مهم في روسيا، فهو "يوم الذكرى والحزن"، الذي يصادف غزو قوات ألمانيا النازية تحت قيادة هتلر الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، وتحييه أيضا أوكرانيا وروسيا البيضاء، اللتان كانتا آنذاك جزءا من الاتحاد السوفيتي، واستمرت الحرب هناك 1418 يوما، ويقدر المؤرخون أن زهاء 27 مليون جندي ومدني سوفيتي لقوا حتفهم.
ومن المقرر أن يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أطلق ما يسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا لاجتثاث النازيين، باقة من الزهور تأبينا للقتلى.
وإحياء لذكرى الغزو، كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء عن وثائق تعود إلى بداية الحرب العالمية الثانية وتظهر فيما يبدو أن ألمانيا كانت تعتزم الادعاء بأن الجيش السوفيتي يقصف الكنائس والمقابر لتبرير غزوها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية "مثلما يحدث حاليا، أعد النازيون عام 1941 لاستفزازات من أجل تشويه سمعة دولتنا".
وأحرزت القوات الروسية والانفصاليون في شرق أوكرانيا مزيدا من التقدم أمس الثلاثاء، إذ تقدموا صوب مدينة ليسيتشانسك، المعقل الرئيسي للقوات الأوكرانية في دونباس.
وفي بعض من أعنف المعارك التي تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أحرزت روسيا تقدما بطيئا في دونباس منذ أبريل/ نيسان في صراع أودى بحياة آلاف الجنود من الجانبين.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز