دفعة إضافية جديدة.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثمان من روسيا

أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها تسلمت دفعة جديدة من جثامين مواطنين أوكرانيين من الجانب الروسي، في إطار عمليات التبادل الجارية بين البلدين.

وكان اتفاق التبادل قد تم التوصل إليها خلال مباحثات في مدينة إسطنبول في وقت سابق من شهر حزيران/يونيو الجاري.

وأوضح المركز الأوكراني لشؤون أسرى الحرب في بيان عبر منصاته الرسمية أن عدد الجثامين المستلمة بلغ 1200، وقال إن روسيا "تزعم أنها تعود لمواطنين أوكرانيين، من بينهم عسكريون سقطوا خلال العمليات القتالية على مختلف الجبهات".

ولم تُدلِ السلطات الأوكرانية حتى الآن بتفاصيل إضافية حول ظروف استلام الجثث أو مواقع القتال التي سقط فيها هؤلاء الضحايا، في حين يُتوقع أن تبدأ عمليات التحقق من الهوية والتشريح عبر المختبرات المختصة في كييف خلال الأيام المقبلة.

ويأتي هذا التطور في سياق اتفاق أوسع لتبادل الجثامين بين الطرفين، جرى التوصل إليه بوساطة تركية، ويهدف إلى تخفيف التوترات الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022، والتي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين من الجانبين.

وتسلّمت أوكرانيا يومي الجمعة والسبت دفعتين من الجثامين في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الإنساني الجزئي الذي توصّل إليه الجانبان خلال محادثات السلام في إسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران الجاري.

ويوم الجمعة، أعلنت أوكرانيا أنها استعادت 1200 جثة من روسيا، في واحدة من أكبر عمليات تبادل الجثامين منذ بدء الحرب عام 2022، حسبما أفادت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بملف الأسرى ورفات الجنود. ولم تعلّق موسكو رسميًا على هذه العملية.

وفي اليوم التالي، السبت، سلّمت روسيا دفعة إضافية من 1200 جثة، ما رفع عدد الجثامين المستعادة في غضون يومين إلى 2400 جثة، بحسب الرواية الأوكرانية التي تؤكد أن الضحايا من بينهم عدد كبير من العسكريين.

تأتي هذه العمليات في إطار تفاهم نادر بين الطرفين، يشمل إلى جانب إعادة الجثامين، إطلاق سراح الأسرى المصابين أو المرضى أو صغار السن. وقد أعلنت موسكو وكييف عن تنفيذ ثلاث جولات من تبادل الأسرى منذ اللقاء الأخير في إسطنبول.

ورغم هذا التقدم المحدود، إلا أن الشكوك السياسية والتراشق الإعلامي لا يزالان يهددان استمرارية هذا المسار. فقد اتهم كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، أوكرانيا بـ"تأجيل استلام جثامين 6000 جندي"، وهو ما نفته كييف، معتبرة أن روسيا "تُروّج لمعلومات مضللة" و"لم تحدد أي مواعيد نهائية لتنفيذ العملية".