أوكرانيا تتسلم 20 سجينا من الانفصاليين الموالين لروسيا
الرئاسة الأوكرانية تقول إنه من المقرر أن تطلق كييف سراح 17 شخصا، لكن رفض 3 منهم الذهاب إلى المناطق الانفصالية بدونيتسك ولوجانسك
استقبلت أوكرانيا، الخميس، 20 سجينا أغلبهم مدنيون كانوا محتجزين في المناطق الانفصالية بدونيتسك ولوجانسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في فيديو نشره مكتبه: "أشعر بسعادة كلما استعدنا مواطنينا، أبطالنا، عسكريين وسجناء سياسيين ومواطنين عاديين"، مضيفا: "سنكافح حتى يعود كلّ أوكراني إلى بيته".
وأشارت الرئاسة إلى تسلم 20 شخصا، أغلبهم مدنيون احتجزوا في المناطق الانفصالية بدونيتسك ولوجانسك، وبينهم عسكريان على الأقل.
جاء ذلك مع اقتراب عيد الفصح الذي يحتفل به يوم الأحد المقبل في الدول ذات الأغلبية المسيحية الأرثوذوكسية.
في المقابل، يفترض أن تطلق كييف سراح 17 شخصا، لكن رفض ثلاثة منهم الذهاب إلى المناطق الانفصالية، وفق ما أفادت الرئاسة الأوكرانية وكالة فرانس برس.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الأسبوع الماضي، الوصول إلى اتفاق مع الانفصاليين حول تنظيم تبادل سجناء قبل عيد الفصح.
وجرى آخر تبادل نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشمل نحو 200 شخص من الطرفين.
وأودت الحرب مع الانفصاليين بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ بدايتها في أبريل/نيسان 2014، عقب بضعة أسابيع من ضم روسيا شبه جزيرة القرم.
ويتهم الغرب وأوكرانيا روسيا بدعم الانفصاليين عسكريا، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، قامت كييف وموسكو بتبادل 70 محتجزا لا سيما المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف الذي أطلقت موسكو سراحه.
وبعد ذلك تم التوافق على وقف لإطلاق النار، وانسحاب لطرفي القتال من 3 قطاعات على خط الجبهة، فيما قررت قمة باريس أن تتم انسحابات جديدة.
كما أعادت موسكو لكييف سفنا حربية استولت عليها، بينما عبّر العديد من المسؤولين الروس وعلى رأسهم بوتين عن تقديرهم لزيلينسكي.
وأسفر النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014، ويتهم الغرب وأوكرانيا موسكو بتمويل وتسليح المتمردين، وهو ما تنفيه روسيا، مؤكدة أنها تؤدي دورا سياسيا إنسانيا لحماية السكان المحليين في هذه المناطق الناطقة باللغة الروسية.