أوكرانيا عشية انتهاء وقف النار.. اتهامات وانتهاكات وقصف متبادل

رغم مرور قرابة 11 شهرًا على اندلاعها إلا أن ضجيج الأزمة الأوكرانية ما زال حاضرًا بتبعاته السلبية على معظم دول العالم، والتي أنهكتها آثار "الحرب".
ومع إعلان موسكو وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة من منتصف نهار الجمعة حتى منتصف ليل السبت بمناسبة عيد الميلاد، كانت هناك بشائر أمل باستمرار وقف النار، إلا أن أنباء عن وقوع هجمات في سبع مناطق على الأقل في شرق وجنوب أوكرانيا، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى إعلان موسكو التزامها بقرار وقف النار سيستمر حتى منتصف ليل السبت، أعاد القلق مجددًا من استمرار الأزمة.
فما جديد الأزمة الأوكرانية؟
حاكم مدينة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش زعم أن القوات الروسية قصفت منطقة خيرسون الجنوبية 39 مرة يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن مباني سكنية ومبنى محطة إطفاء لإطلاق النار في مدينة خيرسون تعرضت للقصف، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الفرق الإسعافية، وإصابة سبعة مدنيين بجروح.
وقال الجيش الأوكراني إن اثنين قتلا وأصيب 13 في قصف روسي لمدينة باخموت في دونباس خلال وقف إطلاق النار المزعوم يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن القتيلين هما رجل يبلغ من العمر 66 عاما وامرأة تبلغ من العمر 61 عاما.
وفيما زعم حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف أن القوات الروسية "ترهب" المدنيين في المنطقة الشمالية الشرقية، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، رغم تعرض مبان سكنية وتجارية للنيران.
وقال الحاكم الأوكراني لخط المواجهة في إقليم لوهانسك الشرقي سيرهي هايداي إنه في الساعات الثلاث الأولى من وقف إطلاق النار المزعوم قصف الروس مواقع أوكرانية 14 مرة، واقتحموا مستوطنة واحدة ثلاث مرات، وفقًا لتقرير لرويترز.
"قتال روتيني"
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القتال بين القوات الروسية والأوكرانية استمر على "مستوى روتيني" في فترة عيد الميلاد، مشيرة إلى أن القتال تركز في منطقة غابات كثيفة إلى الغرب من بلدة كريمينا في مقاطعة لوهانسك بشرق أوكرانيا.
في السياق نفسه، زعمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديثها في وقت مبكر من صباح يوم السبت، أن 490 جنديا إضافيا قتلوا يوم الجمعة، مشيرة إلى أن عدد القوات الروسية التي تعتقد أنها قتلتها وصل إلى 110 آلاف و740 جنديًا.
يأتي ذلك، فيما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالولايات المتحدة لإدراجها مركبات مدرعة في أحدث حزمة من المساعدات العسكرية الأمريكية والتي قدرت بمليارات الدولارات، قائلاً إنها "بالضبط ما هو مطلوب".
وكانت أحدث مساعدة عسكرية أمريكية أعلن عنها البيت الأبيض يوم الجمعة هي الأكبر حتى الآن لكييف، لتشمل لأول مرة مركبات برادلي المدرعة.
كما طلبت الولايات المتحدة من إيطاليا توفير أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن، فيما ذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية أن الطلب جاء في محادثة بين مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وفرانشيسكو تالو، مستشار رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني.
ماذا قالت روسيا؟
فيما قال ميخائيل رازفوجيف، الحاكم الذي نصبته روسيا لمدينة سيفاستوبول، إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة بدون طيار في هجوم على ما يبدو على الميناء، حيث يتمركز الأسطول الروسي على البحر الأسود، زاعمًا أن الحادث وقع في الساعات الأولى من يوم 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو عيد الميلاد الأرثوذكسي.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن القوات الروسية تلتزم في منطقة العملية الخاصة بوقف إطلاق النار على طول خط التماس بأكمله، مؤكدة أن نظام كييف قصف المناطق السكنية.
وقالت وزارة الدفاع إن القوات الأوكرانية واصلت قصف المناطق السكنية في دونباس والمواقع الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن القوات الروسية رغم قصف القوات المسلحة الأوكرانية ملتزمة بتنفيذ وقف إطلاق النار الذي سيستمر حتى الساعة 24.00 يوم السبت، على حد قولها.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية في محور كراسنو-ليمان أطلقت 11 قصفا بقذائف الهاون على مواقع للقوات الروسية، مشيرة إلى أن كييف أطلقت -كذلك- 51 قذيفة مدفعية ضد وحدات من القوات الروسية، في اتجاهات سوليدار وأفديفسكي ومارينسكي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز