مع أو بدون الدبابات الغربية.. 6 أشكال متوقعة للتصعيد في أوكرانيا
أيام قليلة وتدخل الأزمة الأوكرانية عامها الثاني متسلحة بدعم غربي عسكري وبقتال عنيف بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط سلام طويت صفحاته في انتظار "الهجوم الكبير".
وعلى وقع ذلك المشهد كان قرار الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتقديم دبابات أبرامز وليوبارد 2 القتالية الرئيسية لأوكرانيا لحربها ضد روسيا، بمثابة صب للزيت على النار، خاصة أن البلدين "المتحاربين" يستعدان لهجمات متبادلة في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع.
ولأجل ذلك الهجوم، تحافظ روسيا الآن في شرق وجنوب أوكرانيا على خط دفاعي بطول 1300 كيلومتر وتعيد تجميع صفوفها، فيما تقف أوكرانيا في الجهة المقابلة تنتظر معونات إضافية للمعركة الجوية البرية الحديثة، بما في ذلك دبابات القتال الرئيسية وناقلات الجنود المدرعة والمدفعية بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة والمشغلين المدربين الذين يمكنهم استخدام هذه المعدات المدفعية لإحداث تأثير جيد.
رهان عسكري
وتقول صحيفة "ذا ناشيونال إنترست"، إن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أن الولايات المتحدة سترسل 31 دبابة أبرامز إلى أوكرانيا من أجل تمهيد الطريق أمام ألمانيا وبولندا وأعضاء آخرين في الناتو لإرسال المئات من دبابات ليوبارد، يعد فقط زيادة تدريجية في الرهان.
إلا أن ذلك الإعلان الأمريكي قد لا تراه روسيا على هذا النحو، بحسب الصحيفة الأمريكية التي قالت إن مشكلة التصعيد في زمن الحرب من جزأين على الأقل: عسكري - تقني، وجزء سياسي - نفسي.
الجانب العسكري التقني يتمثل في إدارة المعركة وتوفير المقومات الضرورية للقيام بذلك من: قوات؛ معدات؛ ذخيرة، القيادة والسيطرة والاتصالات؛ الذكاء؛ بحسب "ذا ناشيونال إنترست"، التي قالت إنه رغم ذلك، فإن القليل من المعارك تسير كما هو مخطط لها بالضبط.
وأشارت إلى أن الجانب السياسي النفسي للتصعيد هو أكثر صعوبة، مؤكدة أنه يظهر على طريقتين: الأولى في تصورات وتوقعات القادة السياسيين وكبار مستشاريهم العسكريين؛ والثانية، من وجهة نظر القوى السياسية المحلية الرئيسية في كل بلد، بما في ذلك نخبة المؤثرين من مختلف الأنواع والجمهور.
سيناريوهان للتصعيد
وتوقعت الصحيفة الأمريكية، سيناريوهين محتملين للتصعيد: أحدهما رأسي والذي تستخدم فيه أسلحة تقليدية أكبر حجماً وأكثر تدميراً، محذرة من أنه في أسوأ الأحوال، قد تلجأ روسيا إلى أسلحة نووية تكتيكية قصيرة أو متوسطة المدى.
وينطوي التصعيد الأفقي على توسيع الصراع ليشمل دولًا أخرى، بما في ذلك ربما بعض الدول الأعضاء في الناتو، بحسب الصحيفة الأمريكية التي تقول إنه من وجهة نظر روسيا، فإن الناتو منخرط بالفعل في حرب بالوكالة ضد روسيا.
بالإضافة إلى التصعيد الأفقي والرأسي، قد تنخرط روسيا أو الناتو في تصعيد إلكتروني، عبر شن هجمات واسعة النطاق من جانب أحد الأطراف ضد الأصول العسكرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية للطرف الآخر، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأكدت أنه في حالة الحرب، يمكن توقع المزيد من الجهود "العدوانية" لسرقة الأسرار وزرع روبوتات مدمرة، مشيرة إلى أن الجانب الذي يشعر بأنه يخسر الحرب الميدانية قد يتحول إلى حرب إلكترونية للتعويض عن طريق التصعيد إلى مجال آخر.
أشكال التصعيد
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن وجهًا آخر للتصعيد قد يتمثل في الاستخدام الأكثر انتشارًا للطائرات بدون طيار للهجوم أو الدفاع عن المواقع العسكرية وغيرها، مشيرة إلى أن كلا الجانبين استخدم طائرات بدون طيار للاستطلاع والسيطرة على القيادة والضربات.
وأشارت إلى أن التصعيد قد يتخذ أيضًا شكل اغتيالات مستهدفة ضد القادة السياسيين أو العسكريين، وهو تكتيك استخدم مرارًا وتكرارًا، مؤكدة أن التصعيد قد يتخذ شكل جرائم ضد الإنسانية، عبر "الاستهداف المتعمد للمدنيين"، بصرف النظر عن أي غرض عسكري مشروع، في خيار يروق للقادة المحبطين الذين يواجهون خيبات الأمل في ساحة المعركة.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز