مسيرات أوكرانيا تصل لينينغراد.. وواشنطن تبحث عن حل للمساعدات
في 3 اتجاهات حلقت "مسيرات أوكرانيا" وصولا إلى موسكو وليينغراد، غداة حراك سياسي في واشنطن لحل "معضلة المساعدات".
وأعلن رئيس بلدية موسكو، الخميس، أن الدفاعات الروسية المضادة للطائرات أسقطت طائرة مسيّرة في جنوب العاصمة ليلاً، في حين صُدّ هجوم جوي جديد في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، بحسب حاكمها.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين "في مدينة بودولسك صدّت الدفاعات المضادة للطائرات هجوماً بطائرة مسيّرة كانت تحلق باتجاه موسكو"، مضيفاً أن "البيانات الأولية تشير إلى عدم تسجيل أضرار أو إصابات في المواقع التي سقط فيها الحطام".
وفي بيان منفصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت طائرة مسيّرة أوكرانية في منطقة موسكو، و"اعترضت" طائرة أخرى في لينينغراد (شمال غرب) التي نادرا ما يطالها هذا النوع من الهجمات.
ومنذ الربيع الماضي، تُستهدف موسكو باستمرار بطائرات مسيرة، غالباً ما يتم إسقاطها دون وقوع أي إصابات.
وتشهد منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا هجمات عنيفة منذ أشهر، وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف الخميس إن القوات المسلحة أسقطت "10 صواريخ" كانت تحلق باتجاه بيلغورود.
غلادكوف أشار إلى أنّ هذا الهجوم تسبب بإصابة امرأة بشظايا، لافتاً إلى دمار طال نوافذ أحد المنازل ومرآب، بالإضافة إلى تضرر خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز في إحدى القرى.
ونهاية ديسمبر/كانون الأول كانت عاصمة بيلغورود الإقليمية هدفا لضربة أوكرانية أسفرت عن مقتل 25 شخصا، هي الأكثر دموية ضد المدنيين على الأراضي الروسية منذ إطلاق موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
"أمل في واشنطن"
وأمس، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء الكونغرس خلال اجتماع في البيت الأبيض على مواصلة المساعدات الأمريكيّة لأوكرانيا والمُجمّدة حاليا بسبب عدم الاتّفاق بين الجمهوريّين والديمقراطيّين على تمويل إضافي.
وقال البيت الأبيض، في بيان بعد الاجتماع، إنّ الرئيس الأمريكي "كان واضحا لناحية أنّ عدم قدرة الكونغرس على التحرّك، يُعرّض للخطر أمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وبقيّة العالم الحرّ".
وذكر المصدر نفسه أنّ بايدن (81 عاما) الذي ظلّ حتى الآن بعيدا عن المفاوضات البرلمانيّة، أشار إلى حصول "تقدّم مُشجّع" في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة.
أمّا في مجلس النواب، حيث الغالبيّة للجمهوريّين، فالوضع مختلف، وقال رئيسه المحافظ مايك جونسون إنّ الاجتماع كان "مثمرا"، وأكّد أنّه "يتفهّم أهمّية" المساعدة المقدّمة لأوكرانيا، غير أنّه شدّد على أنّ "الأولويّة الكبرى هي الحدود" مع المكسيك، إلى حيث يصل آلاف المهاجرين يوميا.
ويطلب الرئيس الأمريكي 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكريّة لأوكرانيا، لكنّ الجمهوريّين في مجلس النوّاب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلّقة بالهجرة.
وقال زعيم الديمقراطيّين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن الاجتماع مع بايدن كان "إيجابيا جدا"، داعيا إلى حلّ "في الوقت نفسه" لملفّي الهجرة والمساعدات لأوكرانيا، على أساس التوافق بين الحزبين.
ومضى قائلا إنه "أكثر تفاؤلا من أيّ وقت مضى" حيال إمكان التوصّل سريعا في مجلس الشيوخ إلى اتّفاق في شأن هذين الملفّين، وحول مساعدة إسرائيل ودعم تايوان أيضا، وهما الأولويّتان الاستراتيجيّتان الأخريان لبايدن.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز