"الخطوط الحمر".. تجاوزات أوكرانيا وشروط روسيا لوقف القتال
مع دخول العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها العاشر، كشفت موسكو عن الخطوط الحمر التي تجاوزتها كييف وأدت للوضع الحالي.
وعلى مدار 9 أيام ماضية، لم تتوقف العمليات العسكرية ولا الاتصالات الدولية بل كانت المباحثات بين الطرفين موسكو وكييف قائمة وعلى مدار جولتين ولكن دون نتائج ملموسة على أرض الواقع سوى الوصول إلى ممرات آمنة لخروج المدنيين ربما لم تطبق عمليا حتى الآن.
تجاوزات أوكرانيا
تمدد حلف الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، واعتبرته موسكو خرقا للخطوط الحمر الروسية، الأمر الذي جعل روسيا تشعر التهديد وتتحرك لضمان أمنها القومي، طبقا لتصريحات الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف لقناة سكاي نيوز عربية.
الناطق باسم الرئاسة الروسية قال إن توسع حلف شمال الأطلسي عدة مرات، جعل روسيا تشعر بالتهديد، كما أخل بالتوازنات، مشددا على أن تمدد حلف الأطلسي في أوكرانيا شكل خرقا للخطوط الحمر الروسية.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان دائما يدعم المسار الدبلوماسي وأن موسكو تريد أن تكون لديها حقوق متساوية وأن يتم الإصغاء لمخاوف الطرفين واحترامها.
ولفت بيسكوف قائلا: "بعد انقلاب عام 2014 بدأت أوكرانيا تتحول للفكر النازي"، مؤكدا أن نظام كييف "بدأ يؤذي سكان دونباس وهذا شكل مشكلة لروسيا".
هدف روسيا
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن روسيا لا تسعى لتقسيم أوكرانيا، وما سيحصل محل تفاوض، مؤكدا بالقول: "نريد تحقيق أهدافنا وأولها أوكرانيا منزوعة السلاح.. ونريد أن تكون لنا ضمانات دستورية بوضع محايد لأوكرانيا".
ونوه إلى أن رغبة موسكو تكمن في الرغبة بتحرير أوكرانيا من "الإيديولوجية النازية"، وأنه "في كييف أسلحة كثيرة وقوميون ويجب السيطرة عليهم".
بيسكوف، والذي تحدث عن آخر التطورات العسكرية والتفاوضية لم يغلق الباب أمام من يريد التفاوض، حيث قال إن موسكو تتطلع لجولة ثالثة من المفاوضات مع الطرف الأوكراني، وتأمل أن يصغي الطرف الأوكراني لمخاوف روسيا، حتى يتم وقف العمليات العسكرية.
مفاعل زابوريجيا
وحول آخر التطورات وخصوصا ما حاول الغرب وأمريكا، تصديره للمشهد العالمي في اليوم التاسع للعملية العسكرية حيث سيطرت روسيا بشكل كامل على محطة زابوريجيا النووية شرقي أوكرانيا، أوضح المتحدث باسم الكرملين أن ما جرى في مفاعل زابوريجيا النووية سببه استفزاز متطرفين نازيين وإن المفاعل آمن وسالم ومستوى الإشعاع طبيعي.
والجمعة، أعلنت القيادة العسكرية الروسية، سيطرة قواتها بشكل كامل على محطة زابوريجيا النووية شرقي أوكرانيا.
وقال بيان القيادة العسكرية الروسية إن "القوات المسلحة الروسية استطاعت السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وذلك بعد اشتباكات مع المسلحين في محيط المحطة".
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق أنّ قصفاً روسياً استهدف محطة زابوريجيا التي تضمّ 6 مفاعلات ذرية، ما أسفر عن اندلاع حريق في مبنى للتدريب ومختبر، وهو ما لم ترد عليه تعقيبات فورية من موسكو.
روسيا قبل 24 فبراير
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة"
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز