أوكرانيون على متن طائرة أممية في قبضة «الشباب» بالصومال
بعد مضي أيام على احتجاز «الشباب»، ركاب طائرة أممية وسط الصومال، بدأت تتكشف جنسيات المحتجزين لدى الحركة الإرهابية.
ويوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن أربعة أوكرانيين كانوا على متن طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة احتجزها مسلحو حركة الشباب في وسط الصومال هذا الأسبوع.
وكانت الطائرة المتعاقدة مع الأمم المتحدة تنفذ إجلاء طبيا جويا حينما واجهت عطلا فنيا أجبرها على الهبوط اضطراريا بالقرب من قرية هندهير، وهي منطقة تسيطر عليها حركة الشباب.
وكتب المتحدث الأوكراني أوليه نيكولينكو على منصة فيسبوك: «مواطنونا كانوا من أفراد طاقم الهليكوبتر التابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصومال. تم التحقق من هوياتهم»، مشيرًا إلى أن الطائرة مملوكة لشركة أوكرانية خاصة متعاقدة مع الأمم المتحدة وأن الحكومة تتواصل معها لتنسيق الإجراءات.
وكان مصدران أمنيان قد قالا في وقت سابق يوم الجمعة إن مواطنين من مصر وأوغندا والصومال كانوا على متن الطائرة. وطلب المصدران الأمنيان عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر.
ماذا قال الصومال؟
وقالت الحكومة الصومالية يوم الخميس إنها تعمل على إنقاذ الرهائن، لكن ضباطا بالجيش حذروا من أن مثل تلك المحاولات ستكون عسيرة في منطقة قالوا إنها خاضعة منذ أكثر من عقد لسيطرة الحركة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة.
وورد في مذكرة داخلية للأمم المتحدة، أن هناك راكبا تشير تقارير إلى أنه قُتل، بينما احتجز مسلحو الشباب ستة ركاب رهائن. وأضافت المذكرة أن شخصين هربا ومكانهما غير معلوم.
وأظهرت المذكرة أن جميع الرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة في المنطقة عُلقت حتى إشعار آخر.
وقال ممثلون عن الجيش الأوغندي إنهم لا يملكون أي معلومات. ولم يتسن التواصل بعد مع الحكومة المصرية من أجل التعليق.
من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال يوم الجمعة إن حارسا من قوات الأمم المتحدة قُتل جراء هجوم مورتر يُشتبه في أن حركة الشباب قد نفذته بالقرب من مطار مقديشو الدولي.
وأضافت البعثة أن الهجوم وقع مساء الخميس حينما سقطت عدة قذائف مورتر داخل المنطقة التي يقع فيها مجمع الأمم المتحدة في المطار.
وتواصل حركة الشباب التي تسيطر على مساحات شاسعة في جنوب الصومال ووسطه تمردا على الحكومة الصومالية منذ 2006 في محاولة لفرض حكمها.
وبعد دحرها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، ظلت الحركة متمركزة في مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في وسط البلاد وجنوبها من حيث تشن بانتظام هجمات على أهداف عسكرية ومدنية.
وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في سبتمبر/أيلول 2022 «حربا شاملة» ضد حركة الشباب، بمؤازرة القوات الأمريكية وقوة الاتحاد الأفريقي. لكن بعد تقدم ملحوظ، تباطأ الهجوم، ما أثار تساؤلات حول قدرة السلطات على كبح التمرد.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg
جزيرة ام اند امز