السويد تتوعد موسكو بعقوبات.. وأوكرانيا تبحث عن ضمانات لصادرات الحبوب
أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، محادثات مع تركيا والأمم المتحدة للحصول على ضمانات بشأن صادرات الحبوب من موانئ بلاده.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا آندرسون: "المحادثات جارية في الواقع الآن مع تركيا والأمم المتحدة وممثلينا المسؤولين عن أمن الحبوب التي تغادر موانئنا".
- شولتز وماكرون يبحثان في باريس أزمة أوكرانيا والوضع في الساحل
- خبير دولي: تصعيد "حرب أوكرانيا" سيدفع العالم للهاوية
وأضاف: "هذا أمر مهم جدا أن يضمن أحد أمن سفن هذا البلد أو ذاك، باستثناء روسيا التي لا نثق بها. لذلك نحن بحاجة إلى الأمن لتلك السفن التي ستأتي إلى هنا لتحميل المواد الغذائية".
وتابع زيلينسكي: "إن أوكرانيا تعمل مباشرة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فيما يتعلق بهذه المسألة، والمنظمة تلعب دورا رائدا وليس كوسيط".
وتتهم أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، روسيا بعرقلة حركة سفنها.
وقال زيلينسكي إن "22 مليون طن من الحبوب عالقة حاليا ومن المتوقع حصاد نحو 60 مليون طن أخرى في الخريف".
السويد تتوعد موسكو بعقوبات
من جانبها، تعهّدت رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسن خلال زيارة إلى كييف، بزيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا وفرض عقوبات إضافية على موسكو التي يتقدّم جيشها في شرق هذا البلد.
وقالت أندرسن، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع زيلينسكي: "لا ينبغي أن نسمح لروسيا بأن تجني مكاسب من انتهاكها القانون الدولي ومبادئ أساسية أخرى".
وأضافت أنّ "أفضل طريقة لكسب هذه الحرب هي زيادة الدعم لأوكرانيا وزيادة الضغط على روسيا من خلال مزيد من العقوبات".
وشدّدت رئيسة الوزراء السويدية على أنّ "جهودنا ينبغي أن تستمرّ طالما كانت هناك حاجة إلها"، مؤكّدة أنّ أوكرانيا تدافع عن "القيم الأوروبية المشتركة".
وبعد أن تفقّدت مدناً في ضواحي العاصمة الأوكرانية دمّرت في معارك خلال الأسابيع الأولى من العملية العسكرية الروسية، قالت رئيسة الوزراء السويدية إنّها شاهدت "شوارع وساحات حلّت فيها حفر محل منازل عائلات" وتمّ فيها "ارتكاب جرائم مروّعة".
وأضافت: "أنا أدين العدوان الروسي العبثي والوحشي، وقتل مدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال"، متعهّدة أن تشارك بلادها في إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل.
من جانبه، جدّد زيلينسكي الدعوة إلى "فعل كلّ ما الإمكان لسوق جميع مجرمي الحرب أمام العدالة".
اقتراح من جونسون لتصدير الحبوب
وفي سياق متصل، اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إمكانية استخدام نهر الدانوب والأنهار الأخرى لتحرير الحبوب الأوكرانية المحاصرة.
وقال للنواب البريطاني إنه سيتم النظر في "طرق بديلة" إذا استمرت روسيا في إغلاق الطريق البحري.
وشدد على أنه "لا توجد خطة لخرق اتفاقية مونترو، التي تقيد حركة السفن الحربية عبر المضائق التركية، لكن خيار الأنهار والسكك الحديدية سيسمح بتصدير كميات أقل من الحبوب"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
زيلينسكي يستعجل إعادة الإعمار
واستخدم زيلينسكي خطابه المصور مساء الإثنين، للتحذير من الانتظار حتى نهاية العملية العسكرية الروسية للبدء في إعادة بناء البنية التحتية المحطمة في البلاد.
وأشار زيلينسكي إلى أن عشرات الآلاف من المنازل دمرت في مناطق كانت تحت سيطرة روسيا استعادتها القوات الأوكرانية في وقت لاحق تم تدميرها.
ولفت إلى أنه من الضروري البدء في الاستعداد لفصل الشتاء الآن، ولاسيما ضمان إمدادات الطاقة الموثوقة.
وقال زيلينسكي إن أجزاء كبيرة من الاقتصاد الأوكراني توقفت بسبب القتال، مضيفا أن إعادة إعمار أوكرانيا يجب أن تكون أكثر من مجرد إعادة بناء الجدران. وقال: "يجب أن تصبح أوكرانيا الدولة الأكثر حرية وحداثة وأمانا في أوروبا".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز