أجسام مجهولة في سماء أوكرانيا.. وانفجارات في "القوس الكبير"
هجوم واسع في أوكرانيا ترافق مع حديث على موقع تليغرام عن أجسام مجهولة في سماء البلاد، فيما سمع دوي الانفجارات بقوس واسع يمتد من العاصمة كييف إلى وسط وجنوب البلاد.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام محلية في أوكرانيا إن شخصين على الأقل قتلا خلال الهجوم الواسع الذي شنته القوات الروسية في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
وتراجع الاهتمام بالأزمة الأوكرانية نسبيا في ضوء المعارك التي يشهدها السودان، فيما تكثف دول العالم جهودها لتثبيت وقف لإطلاق النار وإجلاء الرعايا الأجانب من البلد الأفريقي.
وقال بوريس فيلاتوف، رئيس بلدية مدينة دنيبرو بوسط البلاد على تليغرام "قتلت شابة وطفل في الثالثة من العمر". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي النيران مشتعلة في مبنى سكني في مدينة أومان بوسط البلاد.
كما هزت الانفجارات كييف، حيث دوت صفارات الإنذار ووردت تقارير عن انفجارات في شتى أنحاء البلاد، وفقا لوكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء وتقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم ترد تفاصيل عن وقوع أضرار أو إصابات أو الأهداف التي أصيبت خلال القصف في كييف. وقالت الإدارة العسكرية بالمدينة إن الوحدات المضادة للطائرات تعمل.
وذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية أن أنباء عن وقوع انفجارات وردت أيضا من دنيبرو وكريمنتشوك وبولتافا بوسط أوكرانيا وميكولايف في الجنوب بعد منتصف الليل.
ونقلت الوكالة عن روايات على تطبيق تليغرام للمراسلة أن أجساما مجهولة شوهدت في السماء وهي تتجه إلى غرب البلاد أيضا.
وتحدث مسؤولون أيضا عن أن الدفاعات الجوية حول كييف تمكنت من إسقاط 11 صاروخ كروز روسيا ليل الخميس الجمعة.
وأضافت بلدية العاصمة في منشور على تليغرام "وفقا لبيانات أولية، تم تدمير 11 صاروخ كروز في سماء كييف. وبالإضافة إلى الصواريخ تم إسقاط طائرتين مسيرتين".
وتأتي الهجمات بعد يوم من إعلان الكرملين ترحيبه بأي شيء قد يسهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء.
وكانت تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيسان منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي.
لكن الكرملين قال إنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق أهداف "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وكانت موسكو قد أطلقت في فبراير/شباط 2022 عملية عسكرية في أوكرانيا، كانت تأمل على ما يبدو أن تحقق أهدافها في وقت أبكر مما جرى.
وتقول روسيا إنها تخوض حربا ضد حلف شمال الأطلسي في الأراضي الأوكرانية.
وكانت العملية قد انطلقت في مواجهة ما قالت روسيا إنه جهود غربية لضم أوكرانيا المتاخمة لروسيا إلى الحلف الغربي الواسع الذي تأسس أصلا في مواجهة الاتحاد السوفياتي.
وأثار الهجوم مخاوف بلدان ظلت لعقود خارج الحلف، لكنها تسعى حاليا أو نجحت بالفعل في الانضمام إلى الناتو.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز