«خسارة الحرب».. أوكرانيا تلقي الكرة الأخيرة بملعب أمريكا
«نواجه خطرا كبيرا بخسارة الحرب».. ناقوس خطر دقته أوكرانيا، ألقت به المسؤولية على عاتق أمريكا لتحفيزها على تقديم المزيد من حزم الدعم لكييف في حربها مع روسيا.
وقال أندريه ييرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن "تأجيل المساعدات الأمريكية لكييف التي يجري مناقشتها في الكونغرس سيخلق خطرا كبيرا بخسارة أوكرانيا لحربها مع روسيا".
- لا إرهاق في الحرب.. الناتو متمسك بأوكرانيا «مهما استغرق الأمر»
- الحلفاء ودعم أوكرانيا.. أوروبا تقدم العربون وأمريكا «عالقة» بالكونغرس
وأضاف ييرماك، في كلمة أمام الحضور في المعهد الأمريكي للسلام، وهو مركز أبحاث، أنه "سيكون من الصعب حقا البقاء في نفس المواقع ومن الصعب على الناس أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة" بدون دعم مباشر للميزانية".
الكونغرس «مغلق»
وكان الكونغرس الأمريكي أعلن في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الخميس، إغلاق أبوابه لمدة تقارب الأسبوعين دون أن يوافق على تقديم مساعدات طارئة لإسرائيل وأوكرانيا.
جاء ذلك في ظل احتدام النقاش داخل الكونغرس بين المشرعين حول سياسة الهجرة ومواجهتهم لمعارضة من قبل عدد من الجمهوريين حول استمرار تقديم الدعم لكييف في حربها أمام روسيا.
وأجل مجلس الشيوخ دورة انعقاده بعد إقرار قانون يتعلق بالإنفاق المؤقت لتفادي خطر الإغلاق الجزئي للحكومة، فيما وكان مؤيدو الدعم العسكري الأجنبي يأملون في أن يشمل قانون الإنفاق المؤقت هذا الدعم.
وطلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس الموافقة على التمويل في الشهر الماضي، كما أثار حذف الدعم العسكري الأجنبي من مشروع قانون الإنفاق مخاوف من أن تمويل كييف ربما لا يجري تخصيصه أبدا، خاصة بعد تمرير مجلس النواب الذي يتزعمه الجمهوريون لمشروع قانون هذا الشهر يتضمن تقديم مساعدات لإسرائيل فقط دون أوكرانيا.
ورفض الزعماء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ هذا القانون. وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» و«إبسوس»، الأسبوع قبل الماضي، أن 41% من الأمريكيين يدعمون إرسال أسلحة إلى أوكرانيا مقابل 32% يعارضون ذلك، فيما قال الباقون إنهم ليسوا متأكدين.
ودفعت الولايات المتحدة نحو 40 مليار دولار مساعدات عسكرية لكييف، ويرى الجمهوريون أن مساعدات إضافية يجب أن تجمد في الوقت الذي تحتاج فيه إسرائيل التي تحارب حماس، إلى المساعدة أيضا.
الحلفاء «يكافحون»
يأتي هذا فيما يكافح حلفاء أوكرانيا لإثبات دعمهم لها في ظل ظروف صعبة بساحة المعركة، وتأخر الدعم الأمريكي.
والثلاثاء الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة إضافية بنحو 200 مليون يورو لتدريب الجنود الأوكرانيين ليصل إجمالي موازنة هذه المهمة إلى 255 مليون يورو.
واستفاد حتى الآن 34 ألف جندي أوكراني من مهمة التدريب، على قول مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عقب اجتماعه في بروكسل مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وقال بوريل إن "الاتحاد الأوروبي خصص 27 مليار يورو للدعم العسكري لأوكرانيا لكن يجب علينا بذل المزيد وبشكل أسرع".
ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة أكبر في صرف تمويل جديد لمساعدة أوكرانيا في الحرب.
وبات المبلغ الذي اقترحه بوريل بقيمة 20 مليار يورو على 4 سنوات معلقا بسبب تردد بعض الدول الأوروبية في دفع مزيد من الأموال، وكذلك مبلغ الـ50 مليار يورو لتعزيز الدعم الأوروبي لكييف.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز