دعم الناتو ومساعدات واشنطن.. "حرارة" بأوصال أوكرانيا قبل الشتاء
الحلفاء يبثون الحرارة بأوصال أوكرانيا، بدعم ثمين من الناتو ومساعدات أمنية إضافية من البنتاغون الأمريكية، في تطمينات تستبق شتاء صعبا.
والأربعاء، أكّدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ثبات دعمها لأوكرانيا، وذلك أمام الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي حلّ ضيفا على مقر التحالف في بروكسل لإبداء مخاوف بهذا الشأن مع اقتراب فصل الشتاء.
- مساعدات أمريكية عسكرية لإسرائيل.. هل تكون على حساب أوكرانيا؟
- هل دربت "فاغنر" حماس قبل الطوفان؟ أوكرانيا تجيب
وقال زيلينسكي إنه حصل على تعهد من الولايات المتحدة بأن الدعم العسكري لبلاده سيبقى "ثابتا ودون انقطاع".
وأكد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي التقاه في العاصمة البلجيكية "أعرب بوضوح عن أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا الدعم الثابت.. الضروري لدفاعها" عن أراضيها في مواجهة روسيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني إن بلاده "تحتاج إلى دعم القادة ولهذا السبب أنا هنا".
وكان زيلينسكي أعرب الثلاثاء عن قلقه من انعكاسات الحرب بين إسرائيل وحماس على مساهمة الحلفاء في دعم بلاده بعد الهجوم الذي شنته السبت الحركة الفلسطينية من غزة.
ولم تكن مشاركة زيلينسكي في هذا الاجتماع لوزراء دفاع الناتو مخططة، لكن الرئيس الأوكراني فضل التعبير عن مخاوفه وحاجات بلاده بنفسه.
والشتاء الماضي، قصفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا ما أدى إلى حرمان السكان بشكل متكرر من الكهرباء والتدفئة، وهو وضع لا تريد كييف وحلفاؤها أن يحدث مجددا.
وسعى أوستن الذي تعد بلاده المساهم الرئيسي في المجهود الحربي الأوكراني، لطمأنة زيلينسكي في بداية الاجتماع.
وقال "نحن هنا لتقديم ما يتطلبه الأمر وطالما استغرق ذلك"، مشيرا إلى أن أوكرانيا طلبت منظومات دفاع جوي ومدفعية الأربعاء لحماية نفسها من الضربات الروسية ومواصلة هجومها المضاد.
مساعدات إضافية
بالتزامن مع دعم الناتو، أفصح البنتاغون عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، في حزمة تتضمن العديد من منظومات دفاع جوي وصواريخ مدفعية ومعدات للحرب الإلكترونية وقطع للغيار.
وكشفت الدفاع الأمريكية عن إمداد قوات كييف بما قالت إنها "مساعدات أمنية" إضافية لأوكرانيا، شملت صواريخ AIM-9M الخاصة بالدفاع الجوي.
إضافة إلى معدات الأنظمة الجوية المضادة للطائرات من دون طيار (c-UAS)، وذخيرة إضافية لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، وذخائر جوية دقيقة.
كما تضمنت الحزمة الأمريكية الجديدة على معدات للحرب الإلكترونية، والصواريخ التي تُطلق بأنبوبة، والمتتبعة بصريا، والموجهة سلكيا (TOW)، وكذلك منظومات مضادة للدروع من طراز AT-4.
كما أرسلت البنتاغون مساعدات من الأسلحة الصغيرة وأكثر من 16 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة، وذخائر لإزالة العوائق، وقطع الغيار وذخائر التدريب والصيانة وغيرها من المعدات الميدانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا كله يأتي في الوقت الذي يناقش فيه الكونغرس المساعدات المستقبلية لأوكرانيا.