تكتيك "العبوات الناسفة".. أوكرانيا تغير استراتيجية المواجهة
يبدو أن السلطات الأوكرانية بدأت الإقرار بصعوبة القتال النظامي للجيش الروسي في المناطق التي سيطر عليها الأخير بشرق وجنوب البلاد.
وعوضا عن ذلك، بدأت أوكرانيا اللجوء إلى الهجمات المنفردة بعبوات ناسفة أو قنابل، على البنى التحتية، والجنود الروس، ولكن أيضا على المتعاونين الذين يعملون مع موسكو، في تلك المناطق، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وضربت الصحيفة مثالين حديثين لهذا التغير في استراتيجية الحرب، ففي مدينة ميليتوبول التي تسيطر عليها روسيا، انفجرت قنبلة عند دقات الساعة 7:40 صباحًا في ساحة النصر، أمس الأحد، حيث كانت العبوة الناسفة مثبتة في سيارة متوقفة في الساحة.
وفي هذه الساحة، يقع المبنى الإداري الذي تستغله الإدارة الروسية.
وأفادت مصادر روسية لـ"بيلد"، بأن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في التفجير، فيما وصف رئيس الإدارة العسكرية الروسية، فلاديمير روجوف، التفجير بـ"الهجوم الإرهابي".
وتنتمي ميليتوبول إلى منطقة زابوريزهيا في جنوبي أوكرانيا وتعمل كمركز إداري للروس في المنطقة,
وفي هجوم آخر، أصيب عمدة بلدة إنيرهودار الصغيرة والمتهم بالتعاون مع الروس، الأحد، بجروح خطيرة في هجوم بقنبلة.
وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية لمنطقة زابوريزهيا أوبلاست إن "أندريه شيفتشيك ، الذي نصب نفسه رئيسًا للإدارة الشعبية في إنيرهودار، أصيب بجروح في انفجار عند مدخل مبنى سكني حيث تعيش والدته".
وبحسب تقارير إعلامية، فإن شيفتشيك في العناية المركزة. كما أصيب حراسه الشخصيون في الهجوم.
وبحسب الإدارة العسكرية الأوكرانية، تبحث القوات الروسية الآن عن شابين في سيارة أودي حمراء، يشتبه في أنهما زرعا القنبلة,
وتقع أقوى محطة للطاقة النووية في أوروبا في إنرهودار، وسيطرت القوات الروسية على البلدة الصغيرة الواقعة جنوب منطقة زابوريزهيا في الأيام الأولى من الحرب.