أزمة أوكرانيا.. تبادل الاتهامات بين زيلينسكي وروسيا بالأمم المتحدة
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا أمام الأمم المتحدة بأنها "دولة إرهابية"، ما دفع روسيا إلى اتهامه باستغلال خطابه "كحملة علاقات عامة عن بُعد".
وطالب زيلينسكي مجلس الأمن بطرد موسكو من الأمم المتحدة وإنشاء محكمة للتحقيق في أفعال الجيش الروسي، بعد العملية التي شنتها في أوكرانيا 24 فبراير/ شباط الماضي، غير أن روسيا عضو بالمجلس يملك حق النقض (الفيتو) ويمكنها أن تحمي نفسها من أي إجراء من هذا القبيل. .
وقال زيلينسكي للمجلس إن "روسيا ليس لها الحق في المشاركة في المناقشة والتصويت فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وهي حرب غير مبررة واستعمارية، وأدعوكم إلى تجريد وفد الدولة الإرهابية من صلاحياته".
وتصف موسكو عمليتها بأوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" لتخليص أوكرانيا من الفاشيين، وهو تأكيد تقول حكومة كييف وحلفاؤها الغربيون إنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب غير مبررة.
وأبلغ دميتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة المجلس أن ظهور زيلينسكي عبر الفيديو يقوض سلطة الهيئة المكلفة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وقال بوليانسكي "ينبغي ألا يتحول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى منصة لحملة علاقات عامة عن بُعد للرئيس زيلينسكي من أجل الحصول على مزيد من الأسلحة من المشاركين في قمة حلف شمال الأطلسي".
واجتمع المجلس بعدما قالت أوكرانيا إن ضربة صاروخية روسية استهدفت عمدا مركزا تجاريا الإثنين، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
ونفت روسيا قصف المركز التجاري بالصواريخ، قائلة إنها قصفت مستودعا قريبا للأسلحة الأمريكية والأوروبية، مما أدى إلى انفجار تسبب في اندلاع حريق في المركز التجاري.
وقالت روزماري ديكارلو مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة أمام المجلس "لقد نفدت الكلمات لوصف عبث ووحشية هذه الحرب"، وحثت جميع الأطراف على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.