"حيل" أوكرانية في الحرب.. ومصير مرهون بسباق التسلح
خرائط قديمة وقوائم عفا عليها الزمن شكّلت تكتيكات أوكرانية لخداع خصمها في الحرب.
هذا ما تحدثت عنه صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير عن الحرب، مشيرة إلى أن القوات الروسية اعتمدت على خرائط قديمة للأهداف العسكرية لأوكرانيا، وأن الأخيرة خدعتها بسهولة.
واعتمد التقرير الصادر عن معهد الخدمات الملكية المتحدة على شهادات شخصيات كبيرة في الجيش الأوكراني ويقدم نظرة شاملة على الحرب حتى الآن.
مؤتمر برلين للأمن.. حرب أوكرانيا تهيمن على الدورة الـ21
وفي أحد الأمثلة، أخفت القوات الأوكرانية قواعدها الجوية بالتقاط صور لحظائر تم تفجيرها، وطباعة النماذج الناتجة على أغطية كبيرة ولفها حول الطائرات المقاتلة كشكل من أشكال التمويه.
وفي ظل عدم القدرة على فهم كيفية مواصلة الطيارين الأوكرانيين التحليق بالنظر إلى الدمار المفترض للقواعد الجوية، تكهنت القوات الروسية أن كييف ربما بنت مخبأ تحت الأرض لتمكين طياريها من الإقلاع. بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية أهدرت ذخيرة على محاولات تدمير راجمات "هيمارس" وهمية، وهي قاذفة الصواريخ الأمريكية الصنع.
وعلى ذمة التقرير، فإن "الخداع نجح ضد القوات الروسية على جميع المستويات"، لافتا إلى أنه خلال التقدم نحو كييف في بداية الحرب "افتقر الجنود الروس إلى الفهم الواضح لمكان وجودهم، حيث أن مدنا كاملة لم تكن موجودة عندما تم رسم الخرائط التي كانوا يستخدمونها".
مصير يتعلق بالتسلح
في سياق متصل، نشرت "التايمز" مقالا تحليليا للصحفي البريطاني روجر بويز، رأى فيه أن مصير أوكرانيا مرهون بسباق تسلح شرس، وأنه يجب على الغرب "استجماع الإرادة السياسية ليصبح ترسانة للديمقراطية."
وقال روجرز إن الحرب التي وفقا لمخطط بوتين كان يجب أن تنتهي في غضون سبعة أيام، "أذنت بحقبة جديدة من الحرب الصناعية، واختبار لقدرة روسيا والغرب على تسريع خطوط الإنتاج لمصانع أسلحتهم".
ونقل بويز عما قاله مسؤول سابق في الناتو مؤخرًا: "يوم في أوكرانيا يساوي شهرا أو أكثر في أفغانستان"، في مقارنة بين مستويات القصف.
وقال الصحفي البريطاني إن استخدام الذخيرة لا يترجم دائما إلى عمليات قتل، ولا يجب أن يتوانى الغرب عن تقديمها، لافتا إلى أنه في هذه الحرب "كان هناك العديد من فترات الإطلاق الكثيف للنيران التي استهدفت ببساطة إخماد نيران العدو".
وبالرغم من أن دول الاتحاد الأوروبي القلقة تستثمر بشكل كبير في صناعات الدفاع الوطنية، تفتقر إلى المواد الخام المطلوبة لتصنيع الأسلحة.
وبحسب بويز، يكشف مزيج إعادة ملء ترسانة أسلحة الناتو ومواصلة إرسالها إلى أوكرانيا ثغرات ضخمة في دفاع الغرب.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز