الأزمة الروسية الأوكرانية.. الحل في "رقصة التانجو"
قارن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بين حل الأزمة الأوكرانية وبين رقصة "التانجو" من حيث ضرورة وجود طرفين في كل منهما.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بأرمينيا بعد اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب، لكن رقصة التانجو بحاجة لشخصين في إشارة إلى طرفي الصراع.
وأضاف أن "الجميع يدرك الآن أن حلف الناتو لا يمكنه أن يقرر مصير أوروبا"، مطالبا السلطات البولندية التي قارنت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم النازي أدولف هتلر بقراءة التاريخ مجددا.
وأشار إلى أن "منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقوم على مبدأ الجودة وليس الكمية كما هو الحال في الناتو".
وأكد لافروف أن وزراء الخارجية لدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي أكدوا الالتزام بمبدأ عدم الانفراد بالأمن.
ووصف الاجتماع الذي عقد في أرمينيا بأنه كان اجتماعا مثمرا ضم كل دول الأعضاء في المنظمة، كاشفا عن توقيع عدة اتفاقات مشتركة.
وكان وزير الخارجية الروسي قد قال إن مطالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بسحب القوات إلى خط 24 فبراير/ شباط من أجل بدء المفاوضات مع موسكو نهج "غير جاد".
ورغم مرور قرابة 4 أشهر على الأزمة الأوكرانية فإن الحرب التي "أرهقت" بلدانًا عدة لم تضع أوزارها بعد، وسط تعثر سبيل المفاوضات.
وفيما بات الحديث عن سبل إنهاء تلك الأزمة الشغل الشاغل لسياسيين وقادة بعض دول العالم، حدد زيلينسكي شروطًا لذلك، أبرزها "انتصار" كييف قبل أي اتجاه نحو المفاوضات.
وعقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 نشب النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا، الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا، قبل بدء الهجوم الروسي.