"الشمس الحارقة" على مشارف "إزيوم" الأوكرانية.. هل تلفح الروس؟
قاذفة صواريخ روسية قادرة على إطلاق أسلحة حرارية تظهر على مشارف مدينة إزيوم الأوكرانية، لكن هذه المرة بأيدي جنود كييف.
قال مسؤولون أوكرانيون إن الجنود استولوا على قاذفة صواريخ من طراز "TOS-1A" قادرة على إطلاق أسلحة حرارية واستخدموها ضد الروس لأول مرة.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن سيرجي براتشوك المتحدث الأوكراني لمنطقة أوديسا، قال إن قاذفة الصواريخ التي شوهدت في السابق بين القوافل المدرعة الروسية خلال الهجوم الفاشل على كييف، استهدفت القوات الروسية قرب إزيوم شرقي أوكرانيا.
وتطلق المركبة "قنابل فراغية" تمتص الأكسجين لإحداث انفجار مدمر بدرجة حرارة عالية يمكنه الإضرار بالأعضاء الداخلية.
وكانت هناك أدلة متزايد على استيلاء الأوكرانيين على القاذفات التي يشير إليها الروس بـ" solntsepyok" أو "الشمس الحارقة"، خلال الأيام الأخيرة.
والتقط الجنود الأوكرانيون صورة مع وحدة "TOS-1A" التي استولوا عليها، وتمت مشاركة الصورة على نطاق واسع عبر الإنترنت هذا الأسبوع.
وجرى تصوير جرار أوكراني يسحب قاذفة صواريخ أخرى عبر حقل. وبشكل منفصل، شوهد جنود أوكرانيون وهم ينقذون الشفرات الدوارة من طائرة هليكوبتر "KA-52" كان قد تم إسقاطها.
وطور الاتحاد السوفيتي "TOS-A1" لاستخدامها في أفغانستان. ويحتوي النموذج المحدث الذي استولى عليه الجنود الأوكرانيون على 24 أسطوانة ويزيد نطاقه عن 6 أميال.
ويمكن أن تسفر الرؤوس الحربية الحرارية عن انفجار مدمر يتخطى مداه الأسلحة التقليدية، وتنثر الهباء الجوي الحارق بالجو والذي يشتغل بعد ذلك، ليخلق كرة نارية ضخمة تمتص الأكسجين من الغلاف الجوي.
وأصبحت إزيوم ساحة معركة حاسمة في الحرب فيما تحاول القوات الروسية محاصرة دونباس، وتدمر حوالي 80% من المدينة، بحسب المسؤولين المحليين، ولايزال ما بين 15 ألفًا إلى 20 ألف مدني محاصرين داخلها.