الأزمة الأوكرانية.. دعم أمريكي- بريطاني وعقوبات كندية
مع دخول العمليات العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا يومها لـ 55، قدمت موسكو اقتراحا جديدا لقوات كييف بمصنع آزوفستال للصلب.
الاقتراح كشفت عنه وزارة الدفاع الروسية حيث طالبت القوات الأوكرانية المتحصنة في المصنع لإلقاء السلاح يوم غدا الأربعاء.
وأشارت الدفاع الروسية، في بيان الثلاثاء، إلى عدم قبول أي جندي أوكراني العرض نفسه.
وذكرت أن القوات الروسية ستلتزم بوقف إطلاق النار في منطقة آزوفستال أثناء سريان الاقتراح اعتبارا من الساعة 1400 بتوقيت موسكو (1100 بتوقيت جرينتش) في 20 أبريل نيسان.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن شركاء أوكرانيا زودوها بطائرات عسكرية إضافية وقطع غيار لإصلاح أخرى في ترسانة كييف التي تضررت أو لا تعمل.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في إفادة صحفية، الثلاثاء، إنه: "لقد تسلموا طائرات إضافية وقطع غيار طائرات لمساعدتهم على تشغيل المزيد من الطائرات"، مضيفا أن واشنطن لم تزود كييف بطائرات.
وفي إطار الدعم الغربي لأوكرانيا، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أن بريطانيا تبحث سبل إمداد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن، بما في ذلك تركيب صواريخ بريمستون على مركبات.
ولدى سؤاله عن الأسلحة المضادة للسفن التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة العمليات الروسية، قال جونسون "أحد الأنظمة التي نبحثها.. هو معرفة ما إذا كان بإمكاننا تركيب بعض صواريخ بريمستون على ظهر آليات (مركبات) لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤدي المهمة"، كاشفا عن أن هناك خيارات أخرى قيد الدراسة.
وسبق للقوات البريطانية استخدام صواريخ بريمستون في ليبيا وسوريا، وعادة ما يتم إطلاقها من الطائرات النفاثة السريعة.
وتقول شركة (إم.بي.دي.إيه) المصنعة لها إنه يمكن استخدامها ضد الأهداف البرية والبحرية سريعة الحركة.
وفي إطار قطار العقوبات الأوروبية ضد عائلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمت كندا ابنتى الأخير إلى قائمة العقوبات، لتحذو بذلك حذو دول غربية أخرى فرضت عقوبات على الدائرة المقرّبة من الكرملين ردّاً على العمليات الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان، إنّ ابنتي بوتين أُضيفتا مع كلّ من زوجة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وابنته و10 آخرين من "المقرّبين للنظام الروسي" إلى قائمة العقوبات.
وتشمل هذه العقوبات مصادرة أصول هؤلاء الأشخاص، إذا ما وجدت في كندا، ومنعهم من السفر إلى هذا البلد.
وكانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضت عقوبات على ابنتي بوتين ماريا فورونتسوفا (المولودة عام 1985) وكاترينا تيخونوفا (المولودة عام 1986).
ووالدتهما هي ليودميلا الزوجة السابقة للرئيس الروسي والتي أُعلن طلاقها من بوتين عام 2013.
وأضافت جولي، في بيانها :"سنواصل فرض تكاليف باهظة على النظام الروسي بالتنسيق مع حلفائنا وسنجعله يدفع ثمن أفعاله. سوف يحاسَب على جرائمه".
وفرضت كندا عقوبات على أكثر من 750 فردا وكياناً من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية العمليات في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
واليوم ، اتخذت الولايات المتحدة خطوات لتوضيح أن عقوباتها المفروضة على روسيا بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا لا تقف في طريق المساعدات الإنسانية والصادرات الزراعية والطبية وأشكال دعم أخرى.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في ورقة حقائق أنه يمكن للأمريكيين المشاركة في المعاملات المتعلقة بالصادرات الزراعية والطبية وعمل المنظمات غير الحكومية وأعمال الإغاثة المتعلقة بكوفيد-19 والمساعدة الإنسانية وخدمات الاتصالات والإنترنت لدعم التدفق الحر للمعلومات.
كما أجازت وزارة الخزانة المعاملات الضرورية لبعض الأنشطة، بما في ذلك المشاريع الإنسانية في روسيا وأوكرانيا، من قبل المنظمات غير الحكومية رغم العقوبات الأمريكية على موسكو.
وفرضت واشنطن العديد من العقوبات التي تستهدف موسكو منذ الحرب في أوكرانيا بما في ذلك عقوبات تستهدف أكبر بنوك البلاد والرئيس فلاديمير بوتين.
وفي الوقت ذاته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يعرف ما إذا كان سيزور كييف، وذلك ردا على أسئلة الصحفيين في مناسبة أقيمت في نيو هامبشير اليوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق ، أكدت الولايات المتحدة أن الرئيس جو بايدن لن يزور العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعد أيام من تلميح بايدن إلى إمكانية ذهابه.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه :"لا توجد خطط للرئيس جو بايدن لزيارة العاصمة الأوكرانية كييف".
والخميس، قال الرئيس بايدن، إنه مستعد للذهاب شخصيًا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، مضيفا قبل استقلال الطائرة الرئاسية، ردا على سؤال صحفي عما إذا كانت إدارته تنوي إرسال مسؤول رفيع المستوى إلى أوكرانيا: "نعم، لم نتخذ هذا القرار حتى الآن".