أنقرة وكييف.. مباحثات هاتفية بحثا عن حل للأزمة الأوكرانية
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا آخر مستجدات العملية العسكرية الروسية في بلاده.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع الوزيرين، الثلاثاء، بحسب بيان نشرته الخارجية التركية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، طالعته "العين الإخبارية".
وأوضح البيان أن الطرفين "تناولا خلال الاتصال آخر مستجدات الأوضاع في أوكرانيا الناجمة عن الهجوم الروسي، وأكدا عزمهما العمل من أجل التوصل لحل ينهي الأزمة".
وفي تصريحات له بوقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري، بيتر سيارتو حول الصراع الروسي الأوكراني أكد جاويش أوغلو أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا، مضيفا: "نعتقد أن الحل الوحيد تضمنه الوسائل الدبلوماسية، وهو لا يكون عسكريا".
وأشار إلى جهود تركيا البلد العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإنهاء الحرب منذ انطلاقتها، مؤكدا معارضة بلاده للعملية العسكرية الروسية.
وتابع: "هذه الحرب يجب أن تنتهي بأقرب وقت، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه رغم أن الظروف صعبة في الميدان".
وأكد الوزير التركي ضرورة الاستعداد لاحتمال وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أهمية إعداد خريطة طريق توضح مسائل انسحاب الجنود الروس والخطوات المتعلقة بالعقوبات وبدء التطبيع في قضايا معينة.
وأضاف: "نرى أن حربا باردة جديدة بدأت، وتداركها سيستغرق وقتا طويلا. ربما يستغرق بناء الثقة 10 سنوات ولكننا نعتقد بضرورة اتخاذ خطوات سريعة بشأن وقف إطلاق النار وقضايا معينة".
وتلقي تركيا، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبذل جهودا دبلوماسية في مسعى لنزع فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي 29 مارس/آذار الماضي، استضافت تركيا محادثات سلام بين وفدين روسي وأوكراني، واقترح الجانب الأوكراني خلال المحادثات نظام ضمانات أمنية من دول عدة، منها تركيا.
وتعتبر هذه ثاني جولة مفاوضات بين الجانبين تستضيفها تركيا بعد جولة أولى جمعت وزيري خارجية البلدين الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، يوم 10 مارس/آذار الماضي.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي. قتل آلاف الأشخاص، وتشرد قرابة عشرة ملايين أوكراني داخليا وخارجيا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA== جزيرة ام اند امز