"يومكس" و"سيمتكس" 2022.. التعاون بين الإنسان والآلة في عصر الأنظمة غير المأهولة

استعرض عدد من الخبراء والمتخصيين في مؤتمر الأنظمة غير المأهولة، كيفية التعاون بين الإنسان والآلة واتخاذ القرارات.
وانطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الخاص بمعرضي الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب (يومكس وسيمتكس 2022)، والذي يجمع تخبة من قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم بحضور شخصي في مركز أدنوك للأعمال وافتراضيًا.
وجاءت الجلسة الثانية، تحت عنوان "تسهيل الثقة والإدراك: التعاون بين الإنسان والآلة واتخاذ القرارات في عصر الأنظمة غير المأهولة"، بمشاركة، بيتر بيدوار، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في شركة "ساب"، وإمريك مولارت دو تورسي، مسؤول التسويق التشغيلي لمنتجات طائرات الدرون والأمن السيبراني في مجموعة "نافال"، والدكتور المهندس سيزار باتاجليا، شريك في شركة بي دبليو سي الرائدة في قطاع الطائرات الدفاع والفضاء في إيطاليا، والعميد الجوي أليكس هيكس، مساعد رئيس الأركان - مسؤول تطوير قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع - سلاح الجو الملكي.
الوقت الأفضل لاتخاذ القرار
وتحدث بيتر بيدوار، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في شركة "ساب"، قائلا: "يبقى التحدي الرئيسي والأساسي هو معرفتنا بالوقت الأفضل لاتخاذ القرار، ومتى يكون باستطاعتنا اتخاذه من خلال نظام غير مأهول لزيادة الكفاءة والفااعلية في تنفيذ المهمة".
وأضاف: "اليوم لدينا ما يكفي من معرفة تامة في المجالات الأساسية في استقلالية المنصات والقدرة على نقلها من نقطة إلى أخر للتغلب على التحديات".
وأوضح: "عندما يرتبط الأمر بالاستقلالية التكتيكية، يتعين علينا معرفة مدى ثقتنا استقلالية الأنظمة غير المأهولة لفهم الهدف، وأيضاً إلى فهو القيود ناك العديد من التحديات المتبقية".
وتابع: "نحتاج إلى معرفة كيف يمكننا الوثوق بالاستقلالية في منصة غير مأهولة لفهم أهداف المهمة تمامًا. نحتاج أيضًا إلى فهم الحدود التي لم يمكن عندها الثقة فيها حتى نتمكن من الدعم والتحكم عن بُعد".
على الإنسان أن يثق بالآلة
بينما قال إمريك مولارت دو تورسي، مسؤول التسويق التشغيلي لمنتجات طائرات الدرون والأمن السيبراني في مجموعة "نافال"، إن التطور في صنع القرار المستقل أكبر من كونه عملية جانبية لنظام مأهول، حيث يتعين علينا التأكد من الالتزام بأسس ومبادئ بناء فرق تتواصل مع بعضها البعض، ولذلك على الإنسان أن يثق بالآلة، وفي المقابل على الآلة العمل مع الإنسان للوصول إلى النظام والتنظيم وبناء تفسيرات للخوارزميات التي تعد في غاية الأهمية.
وأضاف: "أما الجانب الآخر فهو المحاولة معاً، ومن هنا نحن بحاجة للقيام بالبحث والتطوير مع المستخدمين النهائيين، والقيام بمهام مشتركة. ومن المهم للغاية الالتزام بهذه المبادئ بشكل متواصل".
إثبات أهمية البيانات
وأكد الدكتور المهندس سيزار باتاجليا، شريك في شركة بي دبليو سي الرائدة في قطاع الطائرات الدفاع والفضاء في إيطاليا، قائلا: "تقوم كل من سلطات الطيران المدني والعسكري في الوقت الحاضر بدعم وتبني وإثبات أهمية البيانات".
وأوضح: "اليوم، نسلط الضوء على الطرق التي تحدد كيفية قيام الذكاء التكنولوجي غير المأهول بتحقيق التفاعل بين الإنسان والآلة، ودوره في تحديد مستقبل قطاع الطيران والفضاء".
وأضاف: "نحن نعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات والأطراف المعنية وشركات الطيران والدفاع والشركات الناشئة البحثية في مجال التقنيات غير المأهولة والذكاء الاصطناعي وبمبادرة من تجمع بين الإنسان والآلة لتطوير خطة استراتيجية وطنية متقدمة للتنقل".
وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات غير المأهولة ستستمر في تطوير البيانات الضخمة لتوفير اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي للعمليات العسكرية والمدنية. وفي عام 2030، ستستخدم التقنيات غير المأهولة في التنقل المتقدم في المدن للسماح بمزيد من التقدم في خفض التكاليف.
التكيف بسرعة
وأوضح العميد الجوي أليكس هيكس، مساعد رئيس الأركان - مسؤول تطوير قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع - سلاح الجو الملكي، قائلا: يجب أن نتطور بسرعة مع هذه القدرات قبل أن يتمكن خصومنا من التطور بسرعة كبيرة، إذ لم يعد بإمكاننا أن نتحمل 5 سنوات للموافقة على القدرات الجديدة، لذلك يتعين علينا التكيف بسرعة ويجب على المشرعين لدينا الاعتراف بمواجهتنا لهذه المشكلة".
آفاق واعدة
ويستقطب المؤتمر كوكبة من الخبراء وصناع القرار وكبار المسؤولين والأكاديميين العاملين في قطاع الأنظمة غير المأهولة.
ويتضمن المؤتمر 4 جلسات نقاشية تركز على 4 محاور رئيسية، هي فهم المشهد المتغير في قطاع الأنظمة غير المأهولة، ومحور آخر حول تعزيز الثقة والتفاهم بين الإنسان والآلة واتخاذ القرار في عصر الأنظمة غير المأهولة.
كما يركز المؤتمر على موضوع تحسين الابتكار: التغلب على التحديات المصاحبة لعمليات تطبيق التقنيات وتكاملها، وأخيراً، محور متخصص بعنوان، الأنظمة غير المأهولة والثورة الصناعية الرابعة: كيف تعمل التكنولوجيا على تشكيل القدرات المستقبلية.
ويقام المؤتمر الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، قبيل انطلاق معرضي "يومكس" و"سيمتكس" في الفترة من 21 ولغاية 23 فبراير/شباط الجاري، وذلك تحت شعار "أنظمة ذاتية بلا حدود: طفرة هائلة وآفاق واعدة".
ويشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة، إذ تتضمن قائمة المتحدثين 22 مشاركاً، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضور 500 مشارك في مركز أدنوك للأعمال بشكل شخصي، إلى جانب توقعات بحضور ما يصل إلى 1500 شخص للمؤتمر افتراضياً، الأمر الذي يسلط الضوء على دور المؤتمر في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية متميزة لاستضافة المؤتمرات المتخصصة بالأنظمة غير المأهولة ونظم المحاكاة والتدريب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز