اتهام أممي.. الإعدام سلاح إيران لترهيب مواطنيها
اتهام أممي لإيران باستخدام الإعدام سلاحا لمعاقبة المحتجين وترهيب المواطنين، ووأد أي معارضة محتملة.
الاتهام ورد على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الذي قال إن إيران تستخدم عقوبة الإعدام سلاحا لمعاقبة أفراد يشاركون في الاحتجاجات لتخويف المواطنين الإيرانيين، والقضاء على أي معارضة.
وأوضح تورك، في بيان صدر الثلاثاء، أن "استخدام إجراءات جنائية لمعاقبة الشعب على ممارسته حقوقه الأساسية مثل المشاركة في تظاهرات أو تنظيمها يرقى إلى عمليات قتل بموافقة الدولة".
وحذر من أن "تحويل الإجراءات الجنائية إلى سلاح لمعاقبة الشعب على ممارسة حقوقه الأساسية، يصل إلى حد القتل بتفويض من الدولة".
ولفت إلى أن الإعدامات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تلقى معلومات بقرب إعدام شخصين آخرين.
والسبت الماضي، أعدمت إيران رجلين شنقا لاتهامهما بقتل أحد أفراد الأمن خلال احتجاجات عمت البلاد، وصدرت أحكام بالإعدام على آخرين منذ ذلك الحين.
زيت على النار؟
وعلى وقع الغضب المستمر في إيران، طلبت السلطة القضائية الإيرانية من الشرطة التشدد في قمع المخالَفات المرتبطة بقانون الحجاب الإلزامي، وفق ما نقلت وكالة أنباء محلية الثلاثاء.
ويأتي القرار في وقت تتواصل فيه احتجاجات أعقبت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني عقب احتجازها بمركز للشرطة الإيرانية على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
ونقلت وكالة "مهر" عن مساعد المدعي العام أبو الصمد خرم آبادي قوله: "بتوجيه من المدعي العام، تلقت الشرطة مؤخرا أمرا بمعاقبة صارمة لكل مخالَفة لقانون وضع الحجاب في البلاد".
وشدد المسؤول على أن "كشف الحجاب هو مخالفة صريحة، وعلى قوات حفظ النظام توقيف كل من يرتكبه وتقديمه إلى السلطات القضائية المختصة من أجل أن تطبّق بحقه العقوبة" المناسبة.
ويلزم القانون في إيران النساء، سواء كن من الإيرانيات أو أجانب، وضع غطاء للرأس في الأماكن العامة، لكن بعد اندلاع الاحتجاجات، بات من الممكن رؤية نساء في أنحاء طهران ومدن أخرى، يتجولن بلا غطاء للرأس.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز