إعدام المتظاهرين بإيران.. تنديد غربي وهولندا تستدعي السفير
استدعت هولندا، السبت، علي رضا كاظمي آبدي السفير الإيراني لديها للمرة الثانية خلال شهر بسبب إعدام متظاهرين، وسط تنديد عدة دول غربية والاتحاد الأوروبي بتنفيذ الحكم.
وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا إن حكومة بلاده ستستدعي السفير الإيراني للمرة الثانية خلال شهر للتعبير عن قلقها البالغ بشأن إعدام متظاهرين.
وكتب هوكسترا في تغريدة على "تويتر"، السبت، إنه: "أفزعتني عمليات الإعدام المروعة لمتظاهرين في إيران، سأستدعي السفير الإيراني للتأكيد على قلقنا البالغ، وأدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تفعل الشيء نفسه".
وأعدمت إيران رجلين، اليوم السبت، بتهمة قتل مسؤول أمني خلال احتجاجات على مستوى البلاد أعقبت مقتل الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/أيلول.
وقال هوكسترا إن هذه الأفعال تؤكد ضرورة أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران أقوى من تلك التي يجري بحثها حاليا.
وكانت هولندا استدعت أيضا السفير الإيراني في لاهاي الشهر الماضي للاحتجاج على إعدام متظاهرين.
أما الخارجية الفرنسية فأدانت في بيان القرار، واصفة إياه بأنه يعد انتهاكا جسيما وغير مقبول للحقوق والحريات.
كما دعت باريس السلطات الإيرانية إلى وضع حد لعمليات الإعدام والاستماع للتطلعات المشروعة للشعب الإيراني.
وفي لندن، ندد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم السبت، بإعدام إيران اثنين من المحتجين، وحثها على "وقف العنف ضد شعبها على الفور".
وقال كليفرلي في تغريدة على موقع تويتر اليوم، إن "إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني على يد النظام الإيراني أمر بغيض.. المملكة المتحدة تعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف".
من جانبها، أدانت واشنطن بأشد العبارات عمليات الإعدام بحق المتظاهرين في إيران.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة له على تويتر "ندين بأشدّ العبارات المحاكمة الصورية لمحمد مهدي كرامي ومحمد حسيني وإعدامها في إيران".
وأدانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي "الإعدامات المجنونة"، داعية النظام الإيراني "إلى وضع حد لهذه العقوبات الوحشية وغير الإنسانية".
صدمة بالاتحاد الأوروبي
ومن جانبه عبّر الاتحاد الأوروبي، السبت، عن "صدمته" إزاء إعدام رجلَين على خلفية الاحتجاجات في إيران، حسب ما أعلنت متحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقالت نبيلة مصرالي، في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة إزاء إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني بعد توقيفهما والحكم عليهما بالإعدام لارتباطهما بالمظاهرات المستمرة في إيران".
وأضافت "هذا مؤشر آخر على قمع السلطات الإيرانية العنيف لمظاهرات مدنية".
وتابعت "يدعو الاتحاد الأوروبي مجددا السلطات الإيرانية إلى الإنهاء الفوري لممارسة فرض وتنفيذ أحكام بالإعدام ضد متظاهرين وهي ممارسة مدانة بشدّة".
وبالإعدمات الجديدة ارتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في إيران إلى أربعة، إذ أُعدم رجلان في ديسمبر/كانون الأول ما أثار غضبا دوليا وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران.
وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي أثارتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، وتخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء"إيران.