الأمم المتحدة تدعو بغداد لضبط النفس وحماية المتظاهرين
جوتيريس حث جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن العنف والدخول في حوار سلمي ذي معنى لصالح العراق وشعبه.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الجمعة، عن قلقه العميق من استمرار استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين في العراق، داعيا الحكومة إلى ضبط النفس وحماية المتظاهرين.
ووفق بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فإن جوتيريس يشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في العراق، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات، بما في ذلك ما حدث في الناصرية (جنوب).
وحث جوتيريس جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن العنف والدخول في حوار سلمي ذي معنى لصالح العراق وشعبه.
وجدد الأمين العام دعوته للسلطات العراقية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية أرواح المتظاهرين واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع وسرعة التحقيق في جميع أعمال العنف.
وأكد الأمين العام ضرورة التزام السلطات العراقية بحماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش العراقي تشكيل "خلايا أزمة" يشارك في قيادتها محافظون وقادة عسكريون لمواجهة الاحتجاجات والاعتصامات التي تشهدها مدن ومحافظات البلاد.
وشهدت محافظة ذي قار (جنوب) أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 32 متظاهراً جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز على المحتجين، وفق مصادر طبية.
ويطالب المتظاهرون في العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدّونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وحسب آخر الإحصائيات، قُتل أكثر من 335 شخصا وأصيب 15 ألفا على الأقل بجروح، منذ بدء الاحتجاجات التي تُعَد الموجة الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، ضد فساد الطبقة السياسية، ويستخدم فيها الأمن والمليشيات الموالية لإيران قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز